"المركز الثقافي الإيراني" بدير الزور.. خطر محدق والضحايا عشرات الأطفال
"المركز الثقافي الإيراني" بدير الزور.. خطر محدق والضحايا عشرات الأطفال
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢٤

"المركز الثقافي الإيراني" بدير الزور.. خطر محدق والضحايا عشرات الأطفال

واصل ما يسمى بـ"المركز الثقافي الإيراني"، بدير الزور باستقطاب فئات محددة من المجتمع السوري لا سيّما الأطفال واليافعين في مناطق سيطرة النظام ويقدم دورات ونشاطات بغطاء تعليمي وترفيهي في سياق التمدد الإيراني في سوريا.

وكشفت مصادر محلية عن افتتاح المركزي الإيراني "فرع البوكمال" روضة تحت مسمى "ريحانة" وتختص بفئة الأطفال وشرع المركز باستقدام معممين من الطائفة الشيعية من العراق إلى البوكمال لإعطاء دروس وشحن طائفي.

وقدرت المصادر أن عدد الأطفال المنتسبين للروضة وصل إلى 20 طفل أعمارهم تتراوح بين 5 و 10 سنوات ويحصل الأطفال على سلل غذائية و مبالغ مالية رمزية ضمن سياسات الترغيب.

إضافة إلى وجبات طعام إفطار وغداء حيث تستغل الميليشيات الإيرانية الأوضاع الاقتصادية المتردية في دير الزور، وزادت نشاطات المراكز الثقافية في جميع مناطق المحافظة خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.

وافتتحت المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال خلال الأيام الماضية، دورات تدريبية لأطفال المدينة وكشفت مصادر أن الدورات تقام في مركز يضم روضة للأطفال في شارع الهجانة بديرالزور.

وتتضمن الدورات دروسا طائفية، وتحض الأطفال على اعتناق المذهب الشيعي، وما تدعيه من "حب آل البيت"، إضافة إلى تعليمهم "الشعارات الطائفية"، ودعوتهم للانضمام إلى صفوف المليشيات باعتبارها "قوات صديقة".

وأوضحت المصادر أن معمّمين تستقدمهم المليشيات الإيرانية من العراق بشكل أسبوعي، يشرفون على تلك الدورات، تحت إدارة أحد المتشيعين من مدينة ديرالزور، ويُدعى "الحاج أبوسعيد".

وأشارت المصادر إلى أن المدعو "أبو سعيد"، موفد من "المركز الثقافي الإيراني" بديرالزور، وهو المشرف على الأنشطة الإيرانية في مدينة البوكمال، مع وجود شخصيات إيرانية ومترجمين من الجنسية العراقية.

وتواصل ميليشيات إيران سياساتها باستغلال الأطفال واليافعين ضمن مناطق نفوذها بمحافظة دير الزور من خلال جذبهم بطرق وأساليب عدة لتجنيدهم والسيطرة عليهم وتحويلهم إلى مقاتلين ومروجي مخدرات ومجرمين في طريق يؤدي غالباً إلى الإدمان أو السجن أو حتى الموت.

ويأتي هذا التمدد بالتوازي مع تزايد كبير في نشاطات ميليشيات إيران على مستويات أخرى أبرزها العسكري والأمني وشراء العقارات وإنشاء مرافق مثل الحدائق والمستشفيات الخاصة بالإيرانيين، علاوة على التغلغل الاقتصادي وطرح المنتجات الإيرانية في الأسواق السورية وغيرها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ