الملك عبدالله: العالم يتجاهل جهود الأردن في استضافة اللاجئين
قال العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، في كلمته أمام المنتدى العالمي للاجئين، إن الأردنيين يشعرون بأن العالم يدير ظهره لهم، ويتجاهل جهودهم باستضافة اللاجئين، معتبراً أن المجتمع الدولي لا يمتلك ترف تجاهل هذه القضية.
وأوضح الملك عبدالله الثاني، أن "الأردن يستضيف ما يقارب 4 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، بما في ذلك 1.4 مليون لاجئ سوري، ويمثل اللاجئون بالمجمل ثلث سكان المملكة البالغ عددهم 11 مليون نسمة".
ولفت إلى أن "منح الملاذ الآمن للاجئين جزء لا يتجزأ من المبادئ الوطنية الأردنية، وخاصة في هذا المنطقة المضطربة، فلا يمكن أن ندير ظهورنا لهم، لأن ذلك يتنافى مع سياساتنا وهويتنا".
وبين أن "الأردنيين يشعرون بشكل متزايد بأن العالم يدير ظهره لهم، ويتجاهل جهودهم باستضافة اللاجئين، بينما تتزاحم الأزمات الخطيرة التي تستحوذ على الاهتمام العالمي والدولي يتراجع التركيز على محنة اللاجئين والبلدان المستضيفة لهم الا أن المجتمع الدولي لا يمتلك ترف تجاهل هذه القضية".
وذكر أنه "قبل بضع أشهر، تحدثت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحثثت العالم على عدم نسيان اللاجئين السوريين، والآن بينما نجتمع، نتعامل مع أزمة نزوح أخرى في المنطقة، فلقد اضطر أكثر من 1.9 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم داخل القطاع، وسط قصف مستمر".
وشدد العاهل الأردني على أنه "مع توجه كل الأنظار نحو غزة، يتعين على المجتمع الدولي، أن يدرك أكثر من أي وقت مضى، أن الحلول المؤقتة لم تعد ممكنة، وأن الأزمات العالمية تستوجب التشارك في تحمل المسؤولية".
ونوه إلى أن "الأردن يضغط نحو استجابة إنسانية أكثر تنسيقا في غزة، ويقدم الدعم للأشقاء الفلسطينيين والأونروا بكل الطرق الممكنة لكن بلدنا لا زال يتحمل الأعباء والتكاليف الناجمة عن استضافة اللاجئين التي تعيش بيننا"، وأشار إلى أن "عدد اللاجئين المسجلين في الأونروا بالأردن يبلغ نحو 2.3 مليون لاجئ، بالإضافة لأكثر من 700 ألف مسجلين في المفوضية السامية، ومليون لاجئ آخر غير مسجل".