الليرة تسجل انهيار قياسي ومصرف النظام يحدد "دولار الحوالات" بـ 8800
هوت الليرة السورية اليوم الاثنين، إلى مستويات قياسية جديدة للمرة الأولى حيث سجلت 10 آلاف ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد في بعض مناطق سوريا، فيما حدد مصرف النظام المركزي سعر دولار الحوالات بـ 8,800 ليرة سورية.
وفي التفاصيل، أشارت مصادر اقتصادية إلى أن الليرة السورية سجلت أسعار غير مسبوقة مع وصولها إلى 9950 في حلب و9750 في دمشق فيما وصلت إلى 10 آلاف في بعض المناطق شمال وشرق سوريا، وفق تعاملات سوق الصرف في السوق الموازية.
من جانبه قرر مصرف النظام المركزي اليوم تخفيض قيمة الليرة مقابل العملات الأجنبية في نشرة الحوالات والصرافة، وحدد البنك المركزي سعر الدولار بـ8800 ليرة بدلاً من 8500 في النشرة السابقة.
ووفقا لنشرة الحوالات والصرافة الصادرة عن الذراع المصرفية لنظام الأسد تم تحديد سعر صرف الليرة السورية مقابل اليورو بـ9638.64 ليرة بدلاً من 9216.98 في النشرة السابقة.
وتصدر هذه النشرة حسب المركزي بغرض التصريف النقدي، وشراء الحوالات الخارجية التجارية والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
وهذه المرة الثالثة التي يرفع فيها المصرف سعر تصريف الليرة منذ مطلع الشهر الحالي، يذكر أن حالة سعر صرف الدولار تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي للسوريين لارتباط أي عملية استيراد أو شحن بالعملة الأميركية، ويعتمد التجار أسعار المواد استناداً على سعر صرف الدولار بالسوق الرائجة.
ويحدد نظام الأسد صرف الدولار الأمريكي بسعر 8,800 وفق نشرة الحوالات والصرافة، و6,532 وفق نشرة المصارف، و6,500 وفق نشرة الجمارك والطيران، في الوقت الذي يسجل في السوق الموازية 10,000 ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وقدر الخبير الاقتصادي "يونس الكريم"، أن التجار يتداولون الدولار عند المبيع بزيادة تتراوح بين 10% إلى 20% عن سعر السوق الرسمية والموازية، وذكر أن ذلك يعود لعدم توفر الدولار بالكميات المطلوبة، واستحالة تعويض المبيعات بالسعر ذاته.
وتجدر الإشارة إلى أن تسعيرة الدولار المعتمدة في عمليات البيع بين التجار بدمشق تبلغ 11 ألف ليرة سورية، ويرجع التعامل بقيمة أعلى من سعر السوق يرجع إلى صعوبة تعويض الدولار، والتضخم المتفلت، والهبوط المستمر في قيمة الليرة السورية المنهكة.