"الخوذ البيضاء" تُطلق مشروعاً لإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي في مدينة الباب
أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن إطلاق مشروع جديد للدفاع المدني السوري بالتنسيق مع المجلس المحلي في مدينة الباب لإعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي في عدة أحياء من المدينة، مؤكدة أن المشاريع الخدمية تسهم في تحقيق الاستدامة والتعافي والاستقرار للمجتمعات المتضررة من الحرب وآثارها الكارثية على حياة المدنيين شمال غربي سوريا.
وقالت المؤسسة إن المشروع يأتي استجابةً لاحتياجات الأهالي في مدينة الباب شرقي حلب، وهو أحد المشاريع الخدمية الهامة لفرقنا لما تقدمه من حلول أولية لمشكلة ندرة المياه وصعوبة وصولها إلى عدد كبير من أحياء المدينة ولما يسهم به من تخفيف تسرب مياه الصرف الصحي من المخاطر الصحية والبيئة.
ويأتي هذا المشروع في إطار جهود المؤسسة وخططها لتخفيف معاناة السكان وخاصة بعد الزلزال الأخير الذي فاقم الاحتياجات ولدعم صمود المجتمعات المتضررة جراء حرب نظام الأسد وروسيا التي تسببت بتدمير البنية التحتية، وتهجير السكان من مختلف المناطق السورية إلى شمال غربي سوريا.
يتضمن المشروع تأهيل شبكات الصرف الصحي بطول 5050 متراً وشبكات مياه الشرب بطول 3300 متراً ضمن مدينة الباب، بما يشمله المشروع حفر وتركيب الأنابيب اللازمة، وإعادة تأهيل السطوح، وتقديم جميع المخططات المطلوبة.
وبدأت فرق الدفاع أعمالها في الحادي عشر من شهر تموز الجاري ومن المتوقع أن تنتهي كافة أعمال المشروع في الخامس عشر من شهر أيلول من هذا العام 2024، حيث تنتهي أعمال الحفر بطول أكثر من 5 كيلو مترات لشبكة الصرف الصحي و 3 كيلومترات لشبكة مياه الشرب، ثم تليها أعمال إعادة تأهل السطوح على الطرقات التي تم تنفيذ المشروع عليها كما كنت قبل تنفيذ المشروع (تبحيص ـ إسفلت).
يقع على عاتق الدفاع المدني السوري تنفيذ 100% من أعمال تأهيل شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب بإشراف فريق من المهندسين ضمن برنامج تعزيز المرونة المجتمعية.
وتشمل مراحل عمل المشروع وبياناته التصميمية تقديم دراسة طبوغرافية للأحياء المذكورة أعلاه مع كافة المخططات المطلوبة، وحفر وتركيب أنابيب مياه الصرف الصحي أكثر من 5 كم بأقطار مختلفة (300 مم – 400 مم – 500 مم) مع كافة الملحقات، وحفر وتركيب أنابيب مياه الصرف الصحي أكثر من 3 كم بأقطار مختلفة (50 مم – 63 مم – 75 مم – 90 مم ) مع كافة الملحقات، تليها أعمال إعادة السطوح بحسب الوضع السابق (تبحيص – أسفلت).
وتعد خدمات المياه والإصحاح من أهم احتياجات السكان خاصةً في حالات الحروب وتضرر البنى التحتية، وتحتاج المجتمعات المتأثرة من الحرب لبنية تحتية وخدمات إصحاح (شبكات مياه وصرف صحي)، و إن الحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي المناسبة، أمر ضروري للحفاظ مقومات الصحة العامة والتخفيف من انتشار الأمراض، حيث تشكل الأمراض المنقولة بالمياه تهديداً خطيراً.
ويساهم تنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي بتقليل مخاطر تفشي الأمراض بشكل كبير، وبالتالي الحفاظ على صحة السكان، مع الوصول إلى المياه النظيفة للشرب والطهي والنظافة الشخصية، وينعكس ذلك بالحد من انتشار الأمراض مثل الكوليرا واللشمانيا وغيرها من الأمراض.
وأكدت أن مشروع إعادة تأهيل وتوسيع شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب داخل مدينة الباب له أهمية قصوى للحفاظ على الصحة العامة، وحماية البيئة، وتحسين نوعية الحياة، ودعم التنمية الاقتصادية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وحماية المياه الجوفية من التلوث الناجم عن تسرب مياه الصرف الصحي، دعم المجتمعات المحلية عبر تأهيل البنى التحتية الأساسية.
وبينت أنه مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا واستمرار حرب النظام وروسيا على المدنيين فإن فرق الدفاع المدني السوري دائماً ما تكون على أهبة الاستعداد وبجاهزية كاملة للاستجابة الطارئة ومؤازرة بعضها في الكثير من الحالات، وإن تنفيذ المشروع بحاجة لاستمرارية في العمل لذلك فإن الفريق الهندسي في الدفاع المدني السوري وضع خطةً متكاملةً لتنفيذ المشروع بإشرافه وعبر شركة مقاولات تتوفر لديها الآليات والفرق المتخصصة القادرة على العمل وفق معايير هندسية عالية، في وقت تحتاج فيه الخوذ البيضاء للإبقاء على جهوزية فرقها وآلياتها للاستجابة.
وتم التنسيق مع الجهات صاحبة المصلحة وخاصة المجلس المحلي وتوقيع مذكرة تفاهم من أجل دراسة وتنفيذ المشروع وفقاً لمعايير الصحة والسلامة البيئية لتلبية احتياجات المدنيين بأفضل طريقة ممكنة.
ونفذ الدفاع المدني السوري مشاريع بنى تحتية نوعية في إطار خطة عمل لتخفيف معاناة المدنيين وتسهيل تأمين أماكن الإيواء للمتضررين من الزلزال ضمن إطار دعم المرونة المجتمعية وإنعاش المجتمعات المتضررة، من خلال التعاون والتنسيق مع المنظمات والجهات العاملة في شمال غربي سوريا وشملت المشاريع عدة قطاعات بما فيها الطرقات والبنى التحتية وتأهيل مدارس ومرافق صحية.
وأكدت المؤسسة أن تنفيذ مشاريع البنية التحتية والإصحاح تعزز صمود المجتمعات المتضررة بسبب الحرب والكوارث، وتعمل هذه المشاريع أيضًا على تخفيف العبء على أنظمة الرعاية الصحية وتحسن الظروف المعيشية وتمكن السكان من التركيز على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم.
ويكثف الدفاع المدني السوري من مشاريع البنية التحتية بمختلف مستوياتها في شمال غربي سوريا وشملت المشاريع التي يعمل عليها تمديد شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه وتأهيل الطرقات وترميم وبناء مدارس ومرافق طبية، وترميم وبناء دور عبادة، وغيرها من المشاريع وتأتي هذه الأعمال في إطار جهود المؤسسة في تأمين بنية تحتية ملائمة لحاجات المدنيين المتزايدة نتيجة الكوارث وحرب النظام وروسيا، إلى جانب السعي إلى تحسين ظروف حياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال بذل أقصى الجهود ضمن برنامج تعزيز المرونة المجتمعية في المؤسسة.