"الخوذ البيضاء" تُسجل وفاة 17 شخصاً غرقاً في المسطحات المائية شمال غربي سوريا
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إنها سجلت وفاة 17 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، غرقاً في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، منذ مطلع العام الحالي، لافتاً إلى أن فرقه استجابت لأكثر من 37 نداء استغاثة تتعلق بالمسطحات المائية خلال 2024.
وتحدثت المؤسسة عن إنقاذ خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، وحذرت من أن المسطحات المائية في شمال غربي سوريا (نهر الفرات ونهر العاصي، وبحيرة ميدانكي، وسواقي المياه في سهل الروج وعفرين)، خطرة وغير صالحة للسباحة.
ومع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد حالات الغرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، مع قصد المدنيين للبحيرات والأنهار للسباحة والاستجمام، ولكن هذه المناطق خطرة جداً وتشهد في كل عام عشرات حالات الغرق.
ولتأمين سلامة المدنيين والحد من حالات الغرق وتسريع الاستجابة لها تُنشِئ فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري نقاطاً متقدمة في كل من بحيرة ميدانكي بريف حلب وعين الزرقا على نهر العاصي بريف إدلب، في كل صيف من كل عام، حيث تعد هاتان المنطقتان الأكثر كثافة للمدنيين الذين يقصدون المسطحات المائية في شمال غربي سوريا، مع استجابة الفرق لكل نداءات الاستغاثة التي تصلهم عن أية حالة غرق في ريفي إدلب وحلب.
وخلال العام الفائت 2023 استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 101 حالة غرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، توفي على إثرها 44 مدنياً، وأنقذت فرقنا 115 مدنياً أغلبهم أطفال وشباب على قيد الحياة، وقدمت لهم الفرق الإسعافات اللازمة.
ورغم تقديم فرق التوعية في الدفاع المدني السوري جلسات توعوية دورية للمدنيين في ريفي إدلب وحلب وتوزيع بروشورات توعوية لهم تعرّفهم بخطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، و ضرورة الابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق، إلا أن حالات الغرق ما تزال ظاهرةً تخطف أرواح المدنيين وتعرض حياتهم للخطر.
وتعتبر المسطحات المائية في شمال غربي سوريا المتنفس الوحيد للأهالي من ضغوط الحرب والحياة، ولكنها تشكل خطراً يوازي المخاطر الأخرى التي يتعرضون لها بشكل يومي في حياتهم، ويجب عدم الاستهانة بمخاطر السباحة في المسطحات المائية، واتخاذ تدابير جدية تحول دون وقوع حوادث غرق جديدة.