"الخوذ البيضاء" تُنبه لمخاطر تصعيد هجمات "النظام وروسيا وقسد" على المدنيين دون رادع
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن تصعيد الهجمات على المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وميليشيات موالية لهم خلال الساعات الماضية يهدد حياة المدنيين ودون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً.
ولفتت المؤسسة إلى مقُتل 3 مدنيين، أحدهم رضيع، وإصابة 13 آخرون بينهم 7 أطفال و3 نساء، بتصعيد للهجمات الإرهابية على المدنيين في شمال غربي سوريا، اليوم السبت 2 أيلول، من قبل قوات النظام وروسيا وميليشيات موالية لهم.
إذ قتل رضيع، وأصيب 4 مدنيين بجروح بينهم طفل، بقصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، مساء اليوم السبت 2 أيلول، كما تعرضت قرية آفس شرقي إدلب، و بلدات كنصفرة وكفرعويد وأطراف بلدة بليون جنوبي إدلب لقصف مماثل.
وقتل مدني بقصف مدفعي لقوات النظام على الأحياء السكنية في قرية كفرتعال غربي حلب، وأصيب ثلاثة مدنيين بينهم طفلان بقصف مماثل استهدف أطرف قرية السحارة وأدى لاشتعال النيران في ورشة للحدادة، واستهدف القصف قرى كفرعمة وتديل والأراضي الزراعية في قرية تقاد، في الريف نفسه ومنطقة زراعية بين ترمانين والدانا شمالي إدلب.
وفي ريف حلب الشرقي قتلت امرأة وأصيبت أخرى بجروح خطيرة، جراء قصف وهجمات على قرية عرب حسن في ريف جرابلس شرقي حلب مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وأصيب 3 مدنيين ( رجل، وامرأة جروحها بليغة، وطفل، من عائلة واحدة) وهم مهجرون يعيشون في خيمة على أطراف قرية دويرة قرب قباسين، في ريف حلب الشرقي، بقصف مدفعي فجر اليوم، استهدف القرية مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، كما أصيب امرأة بقصف مماثل على قرية العجمي شرق بزاعة بالريف نفسه، وتعرضت قرى الأولشلي و الظاهرية في الريف نفسه لقصف مماثل.
وأصيب طفلان بجروح، (طفلة وطفل من عائلة واحدة)، إثر قصف قوات النظام بقذائف الهاون الأحياء السكنية في بلدة تادف شرقي إدلب، فرقنا أسعفت المصابين إلى المشفى لتلقي العلاج، وتفقدت الأماكن المستهدفة.
ويوم الجمعة 1 أيلول، قتل 5 أطفال، وأصيب 6 أطفال وامرأة ورجل بجروح، (جميعهم من عائلة واحدة)، في مجزرة جراء قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف قرية المحسنلي في ريف جرابلس شرقي حلب.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 27 آب، لـ 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 55 شخصاً بينهم 9 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصاً بينهم 78 طفلاً و32 امرأة.
وأشارت المؤسسة إلى أن الهجمات والقصف من قوات النظام وروسيا بكافة أنواعها، تضاعف معاناة المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا وتهدد حياتهم، وتعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، ويتركونهم تحت سطوة هذه الهجمات دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها، ويبقى حلمهم بالعيش بسلام حلماً بعيد المنال.