صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣

"الخبز الحاف" يحل محل الغذاء.. النظام ينفي إلغاء معتمدي الخبز بدمشق

قالت مواقع اقتصادية مقربة من نظام الأسد إن "الخبز الحاف" يحل محل الطعام في ظل غلاء جنوني وغير مسبوق لأسعار المواد الغذائية، فيما نفى مدير فرع السورية للمخابز لدى نظام الأسد بدمشق "دريد الحمدان"، إلغاء منح التراخيص لمعتمدي الخبز بدمشق واعتبر أن هذه المعلومات "عارية عن الصحة ومجرد إشاعات".

وذكر "الحمدان"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن معتمدي الخبز بدمشق ستنتهي تراخيصهم مع نهاية العام الحالي، ومع العام الجديد سيتم تجديد تراخيص أولئك المعتمدين وفق "آلية جديدة"، وهناك دراسة واقعية منطقية يتم إعدادها لإيصال الخبز للمواطنين بأفضل الطرق سواء عبر المعتمدين أم غيرهم، وفق تعبيره.

وقدر أن أن لدى الفرع حالياً 29 مخبزاً، موزعين على 25 مخبزاً وفق نظام الإشراف، و4 مخابز وفق نظام الإدارة، علماً أن هناك 8 مخابز متوقفة عن الإنتاج وذلك في مناطق جوبر والقابون والمخيم والحجر الأسود بالعاصمة دمشق.

وقال إن معتمدي الخبز بمدينة دمشق يحصلون يومياً على 15 ألف ربطة خبز، بهامش ربح 50 ليرة عن كل ربطة وفقاً لما حدد بالنشرة التموينية، ودعا المواطنين الذين يتعرضون لاستغلال من قبل معتمدي الخبز بالإبلاغ عنه إما للتموين أو المخابز، مدعيا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات بحق المخالفين.

وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تعصف في سوريا، تتفاقم أزمة الغذاء بصورة متسارعة خلال عام 2023، حيث شهدت أسعار الخضار والفواكه في البلاد ارتفاعًا هائلاً يصل إلى 1900%، وهو ما أدى إلى تحول جذري في عادات تناول الطعام لدى المواطنين.

وقال موقع مقرب من نظام الأسد إن سكان مناطق سيطرة النظام يسعون إلى التكيف مع هذه التحديات المالية الهائلة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى التخلي عن مجموعة من المأكولات الأساسية، مع استبدالها بالخبز الحاف كوسيلة لتلبية الحاجات الغذائية الأساسية.

وبحسب تقديرات الموقع لأسعار الخضار والفواكه، ارتفع سعر كيلو البندورة من 2000 ليرة منذ بداية العام إلى 4000 ليرة اليوم، بنسبة ارتفاع 100%، والبطاطا ارتفعت من 1500 ليرة إلى 6000 ليرة، بنسبة ارتفاع 300 بالمئة.

وارتفع الخيار من 2500 ليرة إلى 5000 ليرة، بنسبة ارتفاع 100%، والتفاح من 2500 ليرة إلى 9000 ليرة، بنسبة ارتفاع 260%، والموز من 8000 ليرة إلى 20 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع 150 بالمئة.

كما ارتفع سعر كيلو البصل من  4000 ليرة إلى 6000 ليرة، بنسبة ارتفاع 50%، و الثوم من 2000 ليرة إلى 40 ألف ليرة، بنسبة ارتفاع 1900%، وأكد العديد من المواطنين، أنهم استغنوا عن شراء اغلب المواد، عدا البطاطا والبندورة والتي باتوا يشترونها بالحبة.

هذا وأفاد بأن الأسعار لم تعد منطقية، والناس باتت تقتات "الخبز الحاف"، وحده، لعدم قدرتهم على تأمين وجبة واحدة لأطفالهم، وبينما تواصل أسعار الخضار والفواكه اشتعالها، يصر نظام الأسد على سياسة التصدير وبكميات كبيرة، بحجة أهميته لتأمين القطع الأجنبي، متجاهلاً ما آل إليه حال الناس بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة قرارات التصدير وغيرها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ