"الخارجية التونسية" تُعلق على نتائج قمة عمان حول سوريا
قالت وزارة الخارجية التونسية، إن وزير خارجية الأردن، أبلغ وزير الخارجية التونسي "نبيل عمار" تطورات الملف السوري على ضوء اجتماع عمان، لافتة إلى أن الاجتماع جاء تجسيدا لنتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر المنعقد بجدة يوم 14 أبريل الماضي.
وأكد وزير الخارجية التونسي، أن بلاده "تدعم جميع الجهود المخلصة الرامية إلى ترسيخ مقومات الأمن والاستقرار في سوريا في كنف المحافظة على سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، وبما يرفع عن الشعب السوري معاناة طال أمدها".
ولفت عمار إلى أن "أمن واستقرار سوريا من أمن واستقرار المنطقة العربية، وأن الواجب يملي دعم هذا البلد الشقيق من أجل الاضطلاع بدوره في المنطقة العربية في ظرف بالغ الدقة".
ولفت عمار إلى أن مسألة إعادة العلاقات مع دمشق كانت من أولى التعليمات التي تلقاها من الرئيس التونسي قيس سعيد، عندما عينه في منصبه، موضحاً أن بلاده عينت سفيراً في سوريا، بينما ستعين دمشق سفيراً جديداً لدى تونس قريباً.
وفي أواخر إبريل الفائت، قال بيان صادر عن الرئاسة التونسية"، إن الرئيس التونسي "قيس سعيد"، عين أول سفير لبلاده لدى سوريا منذ 2011 خلال حفل رسمي في قصر قرطاج في تونس العاصمة يوم أمس الخميس.
وكان أكد الرئيس التونسي خلال لقاء جمعه مع وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد" بقصر قرطاج قرب العاصمة تونس، على "حرص تونس الثابت على استئناف السير الطبيعي لروابط الأخوة والتعاون المتينة والتاريخية القائمة بين تونس وسوريا".
وأشار إلى "ما يجمع تونس بسوريا من قواسم حضارية وثقافية وإلى ما يحدوهما من عزم مشترك على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات ورفع كلّ التحديات من أجل تحقيق تطلعات الشعبين"، حسبما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التّونسية.
وكان انتهى الاجتماع الوزاري في العاصمة الأردنية عمان الذي جمع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والعراق مع وزير خارجية الأسد، وذلك في مساعي عربية لبحث عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وإيجاد حلول سياسية بمساعي عربية.
وخرج الاجتماع الذي استمر عدة ساعات قليلة ببيان شدد على أولوية إنهاء الأزمة السورية وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار، دون أن يشير البيان من سببها، وبعد انتهاء الاجتماع قال الصفدي أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية يتم اتخاذه وفق آليات عمل الجامعة، وأكد أنهم اتفقوا على منهجية خطوة مقابل خطوة بناء على قرار 2254.
واعتبر "أيمن الصفدي" وزير الخارجية الأردني، بأن المحادثات الإقليمية العربية مع سوريا هي بمثابة "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لإنهاء العزلة السياسية لبلد مزقته الحرب، وإعادة دمشق إلى الصف العربي.