"الخارجية الأمريكية" تؤكد العمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد شمال شرقي سوريا
"الخارجية الأمريكية" تؤكد العمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد شمال شرقي سوريا
● أخبار سورية ٣١ ديسمبر ٢٠٢٣

"الخارجية الأمريكية" تؤكد العمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد شمال شرقي سوريا

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لوقف التصعيد في شمال شرقي سوريا، واحترام التفاهمات واتفاقات وقف إطلاق النار، بعد انتقادات وجهتها قيادة "قسد" للتحالف لعدم تدخله في وقف الضربات التركية.

وأضاف المتحدث، المتحدث لموقع "نورث برس" المقرب من "قسد"، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على "اتصال وثيق" مع نظيره التركي هاكان فيدان، وآخرين في المنطقة، "لبحث مجموعة من المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي".

وأضاف أن "واشنطن تشعر بالقلق الشديد من الغارات الجوية الأخيرة في شمال سوريا، التي أدت إلى مقتل وجرح مدنيين وضرب البنى التحتية المدنية"، وأكد على "ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والعنف واحترام خطوط وقف إطلاق النار القائمة المتفق عليها في شمال شرقي سوريا".

وكان انتقد "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، موقف الولايات المتحدة الأمريكية حيال استمرار الضربات التركية على مواقع الميليشيا، وقال إنها لا تضغط "بشكل كاف" لوقف الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، مؤكداً استمرار أنقرة بالهجمات.

وزعم عبدي، في تصريحات له، عدم وجود أي تمثيل لـ "حزب العمال الكردستاني" في سوريا، ونفي وجود أي علاقة "قسد" بالهجمات التي يشنها الحزب في شمال العراق، وأوضح أن الهجمات على قواعد التحالف الدولي والقواعد الأميركية في سوريا، تنطلق من قبل ميليشيات في الأراضي العراقية.

وكانت طالبت 158 منظمة، بفرض حظر جوي في شمالي سوريا، وإيقاف القصف التركي، وقالت المنظمات في بيانٍ مشترك: "تزامناً مع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، والحرب في غزة، تشهد مناطق شمال وشرقي سوريا، تصعيداً عسكرياً تركياً مدمراً، استهداف البنية التحتية الحيوية ومصادر النفط والطاقة"، مضيفة أن لا غنى للسكان عن هذه المنشآت.

وسبق أن اعتبر "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، أن حكومة دمشق لا تزال تعول على الحل العسكري والأمني، "وهذا ما ظهر مؤخراً من خلال تحركاتها في دير الزور"، وفق تعبيره.

وقال عبدي، خلال مشاركته بالمؤتمر الرابع لمجلس "مسد"، الذراع السياسية لـ"قسد"، في الرقة، إن "القوى الدولية لا تملك برامج قوية لقيادة الحل، ولا تظهر إرادة قوية لإجبار جميع الأطراف على الخروج من الأزمة".

وكانت وسعت القوات التركية من نطاق ضرباتها الجوية والأرضية خلال الأيام الماضية، لتطال كافة المواقع العسكرية والحواجز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في أرياف الحسكة وعين العرب "كوباني" شرقي حلب، في سياق رد تركي هو الأعنف على مقتل جنود أتراك على يد التنظيمات الإرهابية شمالي العراق.

وجدد الطيران التركي المسير، قصف حواجز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في كوباني، وقال نشطاء إن القصف طال جميع الحواجز على المدخل الغربي لمدينة كوباني، وعلى طريق جرابلس، وكذلك حاجزاً على المدخل الشرقي لمدينة كوباني، والحاجز الكائن جنوبي مدينة كوباني على طريق حلب.

وكانت طالبت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، جميع الأطراف السورية والدولية الفاعلة والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بإعلان "موقف واضح" إزاء التصعيد التركي في شمال وشرق سوريا.

وقالت "الإدارة الذاتية"، إن التصعيد التركي الذي يستهدف المنشآت الخدمية يهدد ملايين السوريين، ويزيد من معاناتهم الإنسانية والاقتصادية، كما يهدد جهود الحفاظ على الاستقرار والحرب ضد "الإرهاب"، وفق تعبيرها.

وناشد البيان، حكومة الأسد في دمشق والأطراف كافة "الحريصة على وحدة سوريا"، إعلان مواقفها حيال هذا التصعيد، وأكد ضرورة رفع الجهوزية التامة للدفاع عن مناطق شمال وشرق سوريا، واعتبرت أن التصعيد التركي يهدف إلى تطويق مشروع "الإدارة الذاتية"، ومنعه من التطور، ومنح تنظيم "داعش" فرصة لترتيب قواه.

وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ