"الإنقاذ" تستنكر وترفض ماجاء في تقرير لـ "المونيتور" حول انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في إدلب 
"الإنقاذ" تستنكر وترفض ماجاء في تقرير لـ "المونيتور" حول انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في إدلب 
● أخبار سورية ٣٠ أغسطس ٢٠٢٣

"الإنقاذ" تستنكر وترفض ماجاء في تقرير لـ "المونيتور" حول انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في إدلب 

عبرت "وزارة الإعلام في "حكومة الإنقاذ السورية"، عن استنكارها ورفضها، لما ورد في تقرير نشره موقع المونيتور في 27 آب 2023م، للكاتب عصام صبري، يتكلم فيه عن انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر في منطقة إدلب وخاصة الفتيات والنساء، ووقوعهن ضحايا لشبكات الجنس وتجارة الأعضاء.

وقال بيان الحكومة، إن هذا التقرير، يذكر بتقرير لقناة "العربية الحدث" منذ زمن قريب عن سوق "السبايا" أيضاً في مدينة إدلب، والذي سرعان ما تبين زيفه وافتراء كاتبه، ما دفع القناة لحذفه من منصاتها لما سببه من سخط شعبي وإساءة بحق أبناء الثورة السورية.

وبينت أن في تقرير المونيتور، يشعر القارئ أنه أمام صحافة صفراء لكاتب له باع بها، يخاطب العواطف ويثير الغرائز، بقصص من نسج الخيال لا أساس لهـا وأسماء وهمية لا وجود لأصحابها، لا يملك دليلاً واحداً ليقدمه، أو حجة منطقية يقبلها عاقل.

ونفت الحكومة ما جاء به التقرير جملة وتفصيلا، وطالبت بالكف عن تشويه صورة المنطقة قيادة وشعباً عبر تقارير مفبركة من خارج الحدود، معتبرة أن ما وصلت إليه المنطقة لدرجة متقدمة من الأمن والاستقرار والعمل المؤسساتي المنظم من أمن داخلي وقضاء؛ يشهد له البعيد قبل القريب.

وأكدت حكومة "الإنقاذ" أن المنطقة مفتوحة الحدود للإعلاميين والصحفيين والكتاب من مختلف دول العالم، كما أننا نسهل دخول وعمل كل من يبحث عن الحقيقة ونقل الصورة الصادقة عن المنطقة من أرض الواقع.

وسبق أن نفت "وزارة الإعلام" التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، بشكل قاطع ما جاء به تقرير "العربية الحدث" ، حول "سوق السبايا في إدلب"، والذي أعدته صحفية كردية حاقدة على المنطقة، وحذفته القناة بعد سلسلة الردود السلبية التي تلقتها وهاجمتها لعدم دقة المعلومات وفضح حقيقة التقرير.

وجاء في بيان "الإنقاذ"، أنها تنفي ماورد في التقرير جملة وتفصيلا، لاسيما ما ذكره عن علاقة الجهات الرسمية في إدلب بقصة الفتاة الإيزيدية أو وجود سجن أو سوق للسبايا" في منطقة إدلب، كما نفت رواية اعتقال النساء وما يتعرضن له حسب دعوى التقرير من معاملة وحشية، أو اعتقال للمعلمين والمعلمات بدعاوى باطلة.

ودعا بيان الحكومة، القناة لمراجعة صحة معلوماتها والالتزام بمعايير وأخلاقيات العمل الإعلامي والتراجع عن الإساءة إلى ثورة الشعب السوري، وذلك من خلال تحري ونقل الصورة الحقيقية للمنطقة، ولمن يعيش فيها من الطوائف الدينية المختلفة عبر مراسليها المنتشرين في المناطق المحررة، لاسيما أن المعلومات متاحة لهم في كل زمان ومكان.

وقال البيان: إنه "منذ انطلاق الثورة السورية مطالبة بالكرامة والحرية، كان للإعلام الحر رسالته السامية في نصرة الشعب السوري ونقل الصورة الحقيقية لنضاله ومطالبه العادلة، وهي رسالة إنسانية وأخلاقية بالدرجة الأولى قبل أن تكون مهمة مهنية سامية".

وبين أنه في "مشهد مناف للمهنية عرضت قناة "العربية الحدث في يوم الإثنين الموافق 14 آب 2023 تقريرا يشوه منطقة إدلب قلب الثورة السورية. ويشوه صورة الشعب السوري وثورته بأسلوب لا يمت للمهنية الصحفية بصلة: فلم يقدم الأدلة أو القرائن على دعواه. ولم يكشف عن مصادر معلوماته، بل كان أسلوبه مليئًا بالغموض والافتراء والتشهير وإلقاء التهم الباطلة وإلصاقها بالمنطقة وأهلها دون أي دليل".

وأكد بيان "الإنقاذ" أن الشعب السوري في مناطق حكومة الإنقاذ، يتمتع بكامل حقوقه ويعيش في ظل عدالة الشريعة، بغض النظر عن جنسه أو طائفته أو ديانته، فالمناطق المحررة يحكمها العمل المؤسساتي ويخضع فيها الجميع للقضاء العادل.

ورحب بزيارة الصحفيين ومؤسسات الإعلام الحر الدولي والإقليمي إلى المناطق المحررة، فهي مفتوحة أمام الجميع والمعلومات متاحة لهم ومن مصادرها الأصلية للتعرف على حقيقة المنطقة وحقيقة نضال شعبها للخلاص من النظام المجرم ونيل الحرية، وفق البيان.

وكانت أصدرت جهات إعلامية في الشمال السوري المحرر، بياناً مشتركاً للرأي العام، حيث أكدت فيه أن "قناة العربية الحدث نشرت تقريراً بعيد كل البعد عن المهنية، يتضمن معلومات كاذبة متجاهلة كل الأخلاق الصحفية".

وأضافت، أن "التقرير يتحدث عن وجود سوق للسبايا والنخاسة في إدلب، وهذا الكلام غير صحيح بالمطلق، ومنذ انطلاق الثورة لم يحدث مثل هذا الأمر في كل مناطق سوريا، باستثناء مناطق تنظيم داعش"، وفق نص البيان.

ولفتت إلى أن التقرير مبني على وجهة نظر تحمل طابع سياسي لتشويه المناطق المحررة، بعد عملية التطبيع وزيارة رأس النظام بشار الاسد للسعودية التي نثمن مواقفها السابقة في دعم الشعب السوري الثائر ضد نظام الكبتاغون.

ودعا البيان العربية وكل الوكالات الإعلامية توخي الدقة والمهنية والمصداقية قبل نشر أي تقرير لما له من آثار سلبية قد تعود على أكثر من 6 مليون مدني يعيشون في المناطق المحررة، ويذكر أن الجهات المشاركة البيان هي "اتحاد الاعلاميين السوريين" واتحاد إعلاميي حلب وريفها"، و"رابطة الاعلاميين السوريين".

هذا وأثار التقرير الوارد عبر قناة العربية جدلاً واسعاً، حيث اعتبر أنه ضمن خطة تستهدف مناطق الشمال السوري التي تضم ملايين المهجرين، ومما أثار حالة السخط والاستياء هو بناء التحقيق على المغالطات، يترجم فيه خلال فقرات الحديث عن إدلب حالة الحقد والبغض الشديد الذي تحمله معدة التقرير للثورة السورية عموماً ولمحافظة إدلب خصوصاً، الأمر الذي يبدو قد دفعها إلى الافتراء والتضليل الإعلامي، في ظل ملاحظة التحول في تعاطي بعض وسائل الإعلام العربية مع الثورة السورية في سياق التطبيع مع الأسد.

وكانت كشفت الصحفية الكردية "لامار أركندي"، عبر حساباتها في مواقع التواصل، عن إعدادها تحقيقاً خاصاً لموقع "العربية نت" حول "سوق السبايا في إدلب"، ليتبيّن من خلال صفحتها الشخصية التي تعقبتها شبكة "شام"، بأنها من أشّد المعادين للثورة السوريّة عامة، وسخرت حسابها وخبراتها طيلة سنوات ماضية لمهاجمة وتشويه صورة أبناء الثورة والمناطق المحررة بشكل ممنهج، مركزة على الجانب الجنسي بشكل أساسي كأداة لبث أحقادها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ