"البيت الإيزيدي" يُعلن تحرير فتاة إيزيدية محتجزة في "مخيم الهول"
أعلن "البيت الإيزيدي" في بيان له، عن تحرير فتاة إيزيدية في "مخيم الهول" شمال شرق سوريا، متحدثاً عن تمكن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) من تخليص الفتاة، وتدعى "جانى زيادة حيدر بيبو"، البالغة من العمر 15 عاماً، بعد أن كانت محتجزة لدى عائلة من عناصر تنظيم "داعش".
وقال "البيت الإيزيدي"، إن الطفلة "جانى بيبو" تتحدر من قضاء شنكال شمالي العراق من قرية صولاغ "وهي من مواليد عام 2007 وقد تم التعرف على الطفلة الإيزيدية بعد زيارات عدة قام بها (البيت الإيزيدي) إلى مخيم الهول".
ولفت مصدر أمني بارز من إدارة المخيم تعليقاً على تحرير الفتاة، إلى أن "الفتيات والنساء الإيزيديات والأطفال الذين يتم إنقاذهم، يكونون غالباً محتجزين ضمن قسم المهاجرات الأجانب"، وهو القسم الخاص بعوائل مسلحي التنظيم من الجنسيات الغربية والعربية.
وتحدث محمود معمي، الإداري في "البيت الإيزيدي" لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن عملية تسلم الفتاة بعد التعرف عليها ونقلها من مخيم الهول إلى مقرهم داخل مدينة الحسكة، ليصار إجلاؤها إلى مسقط رأسها في جبال شنكال بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومكتب شؤون المختطفين الإيزيديين.
وأضاف معمي "تقدّر فرق البحث في مخيم الهول، وجود أكثر من 200 امرأة وطفل من الكُرد الإيزيديين لا يزالون محتجزين في المخيم"، وعن مصير باقي المختطفات، رجّح المسؤول بأنهن في قبضة عائلات التنظيم أو في مناطق شمال غربي سوريا، "مثل محافظة إدلب وريف حلب، لكن لا أحد يعرف مصيرهن مع للأسف، وما إذا كن على قيد الحياة فعلاً"، وفق تعبيره.
وتعد هذه ثالث حالة من نوعها بعد تحرير فتاتين في عملية خاصة، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال حملة أمنية داخل المخيم، وبحسب تقديرات رسمية صادرة عن سلطات الإدارة الذاتية، بلغ عدد الإيزيديات المحررات منذ مارس (آذار) 2020، 60 سيدة إيزيدية وقرابة 200 طفل وطفلة، ليبقى مصير نحو 3500 أخريات مجهولاً.