البداية من "المخابرات العسكرية".. توجه روسي لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا
البداية من "المخابرات العسكرية".. توجه روسي لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣

البداية من "المخابرات العسكرية".. توجه روسي لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا

قالت مصادر إعلامية محلية، إن نظام الأسد شرع بإجراءات تتمثل بحل وإنهاء بعض الفروع التابعة لـ"شعبة المخابرات العسكرية"، تنفيذاً لمشروع هيكلية جديدة للشعبة، بإملاءات روسية تهدف إلى تغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا.

وأفاد موقع "صوت العاصمة"، المعني بأخبار دمشق ومحيطها، بأنّ الاستخبارات العسكرية لدى نظام الأسد بدأت خلال الأسابيع الماضية بعملية بإنهاء بعض الفروع التابعة لها ودمجها مع فروع أخرى أو ضمها للإدارة الرئيسية.

وذكرت أن البداية كانت من حل الفرع 216 الواقع في منطقة القزاز بدمشق والمجاور للفرع 235 المعروف باسم "فرع فلسطين"، ونقل عناصره ومكاتب الفرع إلى إدارة الشعبة، ونوه الموقع إلى إخلاء مبنى الفرع بالكامل خلال الأسبوع الماضيين، وسحب كافة النقاط والمفرز الأمنية التابعة للفرع من المنطقة.

ولفت إلى أنّ الفرع 216 (الدوريات) يعد مسؤولاً عن مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم، بالإضافة لمخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، والمناطق المحيطة بالسيدة زينب، والتي انتقلت تبعيتها الأمنية خلال الأيام الماضية إلى فرع المنطقة الذي يحمل رقم 227 والمسؤول عن معظم دمشق وريفها وأجزاء من المنطقة الجنوبية لسوريا، والذي سيتم تحويله أيضاً من فرع مستقل إلى قسم داخل الإدارة.

واعتبرت المصادر ذاتها أن الإجراءات الحالية إحدى مراحل خطة روسية بدأت العمل عليها في العام 2019 لتغيير بنية الأفرع الأمنية في سوريا وتنظيم عملها الاستخباراتي بعد أنّ أصبحت عقب اندلاع الثورة السورية مجرد تشكيلات منفصلة عن بعضها البعض، وموالية لتيارات وجهات داخلية أو خارجية.

وعدت ذلك استكمالاً للمخطط الروسي سيجري حلُّ ثلاثة فروع تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، هي الفرع 235 المعروف باسم “فرع فلسطين” الذي تسبب بمقتل واعتقال آلاف السوريين من مختلف المحافظات السورية، ومن المقرر أن تتحول الفروع الثلاثة لأقسام ضمن شعبة المخابرات العسكرية في دمشق وأنّ يتم نقل كافة الضباط وصف الضباط والمعدات والأسلحة إلى مقر الشعبة الرئيسي.

وأشارت إلى أن فروع أخرى سيجري حلّها ودمجها، منها الفرعين 291 المسؤول عن التحقيق مع المجندين والعناصر وصف الضباط، والفرع 293 المعروف باسم فرع شؤون الضباط والمسؤول عن التحقيق مع الضباط، والذي من المقرر أنّ يتم صهرهما مع فرع التحقيق الرئيسي في الشعبة وإلغاء أي تواجد لهما أو نشاط بصورة مستقلة.

وتوقعت وجود إجراءات مماثلة سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة على فرع الأمن السياسي التابع لوزارة الداخلية، إذ سيجري حلّهُ وتحويله إلى قسم ضمن فرع أمن الدولة التابع لإدارة المخابرات العامة، ولن تقتصر التغييرات التي تشرف عليها القيادة الروسية في سوريا لإعادة هيكلة أجهزة الأمن والاستخبارات على نقل المقرات أو تغير المسميات.

وإنما ستشمل تسريح عشرات الضباط برتب كبيرة ونقل آخرين، بالإضافة لتغيير رؤساء الأقسام الناشئة عن حلِّ وتفكيك الفروع الأمنية، وتهدف روسيا وفقاً لمصادر صوت العاصمة من خلال تقليص عدد الفروع الأمنية ودمج الفروع ذات الاختصاصات المشابهة إلى رفع كفاءة العمل الأمني والاستخباراتي في سوريا ضمن فروع مختصة، على عكس العمل العشوائي الذي تمارسه غالبية الأفرع منذ العام 2011.

وكانت كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد، بأن الأخير قرر تمديد خدمة اللواء الركن المجرم "كفاح محمد ملحم"، بمنصب رئيس "شعبة المخابرات العسكرية"، لدى نظام الأسد لمدة عام، وذلك اعتباراً من تاريخ 27 تشرين الثاني الماضي.

ورصدت شبكة شام الإخبارية تأكيد حسابات أمنية وعسكرية تتبع لنظام الأسد أن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بوصفه "قائد العام للجيش والقوات المسلحة"، أصدر أمراً إدارياً يقضي بتمديد رئاسة اللواء "ملحم"، للمخابرات العسكرية التي كان قد تسلمها في آذار/ مارس من العام 2019.

وكانت تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد منشورات تنص على التبريكات لضابطين بجيش النظام تبين أنهما من أبرز وجوه الإجرام حيث تقرر تعيين ضابط بمنصب قائد قوات حرس الحدود وثاني رئيسا للجنة الأمنية بدير الزور مع بقائه في منصبه السابق مديرا اللجنة بحمص وقائدا لفيلق في ميليشيات النظام.

هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ