العراق يعلن إعادة 500 عائلة من عوائل تنظيم "دا-عش" بمخيم "الهول"
العراق يعلن إعادة 500 عائلة من عوائل تنظيم "دا-عش" بمخيم "الهول"
● أخبار سورية ١٢ مايو ٢٠٢٢

العراق يعلن إعادة 500 عائلة من عوائل تنظيم "دا-عش" بمخيم "الهول"

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الأربعاء، عن إعادة 500 عائلة من مخيم "الهول"، من عوائل عناصر تنظيم "داعش"، في وقت أكد ضرورة "معالجة الوضع الإنساني للعائلات في المخيم، ومنع تنظيم داعش من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكره الإرهابي، وإعادة تنظيم صفوفه".

وقال حسين خلال كلمة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" في مدينة مراكش المغربية، إن "الجهود الدولية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والانتربول وجامعة الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثتها في العراق على دعمت العراق بشكل مستمر في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والإعمار في المناطق التي حررت من سيطرة التنظيم، والمساندة في هزيمة تنظيم داعش الإرهاب".

وأكد الوزير العراقي "إعادة نحو 500 عائلة عراقية، إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى وأغلبهم من النساء والأطفال"، ولفت إلى أن "العراق يحث الدول على تحمل مسؤولياتها، وتسلم رعاياها، وضمان محاسبة المتورطين منهم في بلدانهم".

وسبق أن زار وفد رسمي عراقي، مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة وبحث مع قادة الإدارة الذاتية إمكانية إجلاء دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين إلى بلدهم، ولفتت المصادر إلى أن الوفد كان مشتركاً من الأمن القومي والعمليات المشتركة ووزارة الهجرة والمهجرين والداخلية، "حيث أبدت الحكومة العراقية اهتماما بقضية مخيم الهول، باعتباره يضم ما يقارب 31 ألف شخص من الجنسية العراقية".

وأوضح مسؤول كردي، أن الإجراءات والتدابير المعقدة التي تحول دون عودة كل العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلدهم، "ممن لم تثبت علديهم مشاكل أمنية أو ارتباطات بتنظيم (داعش)، سيتم وعبر آلية معينة إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية"، دون الإفصاح عن مصير آلاف العائلات والأسر العراقية الذين يقطنون المخيمات من ذوي عناصر ومسلحي التنظيم المحتجزين في سجون "قسد".

واعتقلت قوات "قسد" وقوى الأمن الداخلي مؤخراً 70 عراقياً خلال حملة عسكرية داخل مخيم الهول، نهاية مارس (آذار) الماضي، حيث شهد المخيم في الآونة الأخيرة حوادث أمنية متعددة، بينها جرائم قتل ومحاولات فرار، وهجمات ضد حراس أو عاملين في منظمات إنسانية بعد مقتل ممرض مسعف وإصابة طبيب من منظمة دولية.

وسبق أن قال "قاسم الأعرجي"، مستشار الأمن القومي العراقي، إن بلاده تخشى التهديد الذي يمثله مخيم "الهول" في سوريا، والذي يضم آلاف العائلات التابعة لتنظيم داعش، داعيا الدول لسحب مواطنيها منه.

وتفيد إحصائيات للأمم المتحدة، أن حوالي 56 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول والذي يوصف أنه "برميل بارود موقوت"، كما يؤوي بالإضافة إلى عائلات المسلحين الأجنبية والتي تقدر بحوالي 10 آلاف شخص، عائلات النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وبعضهم لا يزال على صلات مع التنظيم".

وفي السياق، كانت دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، إلى حسم شامل لملف مخيم "الهول" خلال كلمة لرئيسة البعثة جينين بلاسخارت، والتي لفتت إلى أن "الوضع الحالي في مخيم الهول غير مستقر وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديدا وخطرا كبيرا"، و "الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني إلى العراق لاستقبال المزيد من العراقيين من مخيم الهول".

وتصدر ملف "مخيم الهول" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال عام 2021، الإعلام الغربي، وكان لتصاعد عمليات القتل والاغتيال في المخيم على يد شخصيات مجهولة يديرها الانتماء لتنظيم داعش، مصدر قلق كبير من مغبة استمرار الواقع الأمني المتردي في المخيم، الذي يأوي آلاف العائلات المنتمية لتنظيم داعش والمحتجزة ضمن المخيم المذكور.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ