"الائتلاف": ذكرى الجلاء ملهمة للسوريين ودافع روحي لتعزيز صمودهم وثباتهم في ثورتهم
قال "الائتلاف الوطني السوري" إن يوم الجلاء (17 نيسان 1946) هو ذكرى ملهمة للسوريين ودافع روحي لتعزيز صمودهم وثباتهم في ثورتهم التي انتفضوا فيها من أجل استرداد حقوقهم الإنسانية والدستورية والخلاص من حقبة الاستبداد وغياب دولة القانون.
وحيّا الائتلاف في الذكرى السنوية الثامنة والسبعين لعيد الجلاء، الشعب السوري في هذه المناسبة العزيزة على قلوب السوريين، التي خطوا من خلالها إرادتهم للحرية والتزامهم بحمل الأمانة التي حملهم إياها أجدادهم وآباؤهم لاسترداد استقلال ووحدة سورية أرضًا وشعبًا، الاستقلال الأول الذي ضحوا من أجل نيله ليعيش أحفادهم أحرارًا في وطنهم السيد المستقل، الذي يصون كرامتهم ويكفل حقوقهم، ويفدونه بأرواحهم.
وشدد على أنها فرصة لتجديد عزيمتهم لطرد الميليشيات الطائفية والإرهابية والقوى الأجنبية التي استجلبها نظام الأسد لتعزيز وحشيته ودعم منهجه الدموي ضد الثائرين السوريين المطالبين بالحرية والعدالة والديمقراطية وحقهم بدولة المواطنة المتساوية.
وأكد الائتلاف الوطني على أن استرداد استقلال سورية وسيادة شعبها على كامل أراضيها يتعزز تحقيقه بوحدة السوريات والسوريين، بمكوناتهم وأطيافهم كافة وتكثيف جهودهم بمختلف أدوارهم وأماكن وجودهم من أجل تحرير سورية من جميع أشكال الاحتلال، وقوى الاستبداد والتطرف والإرهاب والعمل على بناء مستقبل مشرق يستحقه أبناؤنا وأحفادنا.
وأضاف: "يليق بتضحيات شعبنا التي قدمها منذ الثورة السورية الكبرى في العام 1925، نواة الاستقلال الأول، إلى الثورة السورية العظيمة التي انطلقت منذ العام 2011، ثورة الكرامة والعدالة والحرية، ثورة الاستقلال الثاني، الذي ينتقل بسورية إلى دولة ديمقراطية تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون، دون أي تمييز على أي أساس كان بين أبناء الشعب الواحد".
وعبر الائتلاف الوطني عن إيمان راسخ أن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف ويرفع راية الحرية والاستقلال مجددًا، ويخلق عيدًا جديدًا لحقبة جديدة، تنهض فيها البلاد بسواعد أبنائها وإخلاصهم وحبهم للحياة، بعد عقود من الظلم والنضال.