الائتلاف: مسؤولة في الأمم المتحدة تتصرف بطريقة غير مهنية وتقدم معلومات مضللة
أدان الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، ما قامت به مديرة برنامج الأغذية العالمي WFP في سورية (كورين فليتشر) حيث نشرت معلومات مزيفة ومضللة عن استجابة الأمم المتحدة لمتضرري الزلازل في سورية، وادّعت توزيع المساعدات في المناطق المحررة شمال غرب سورية، بينما كانت المشاهد التي عرضتها من مدينة حلب التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وقال رحمة: "فضلاً عن التخاذل الواضح من الأمم المتحدة في نجدة السوريين المنكوبين في المناطق المحررة، تتصرف فليتشر بطريقة غير مهنية وتقدم معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي".
ولفت رحمة إلى أن أي مساعدة تقدم عن طريق النظام تعد دعماً له ولآلته العسكرية، بسبب سرقته المساعدات وبيعها أو تزويد ميليشياته بها، وعبر عن استيائه من تعامل الأمم المتحدة ومنظماتها مع الكارثة التي حلت في سورية بعد الزلزال، إذ لم تسعَ لتزويد فرق الإنقاذ في المناطق المحررة بأي معدات أو مستلزمات تساعدهم على إجلاء المصابين وإنقاذهم، إضافة إلى تدخلها الضعيف بعد مرور عدة أيام من الكارثة بشكل غير مؤثر.
وشدد على ضرورة علاج المشاكل في بنية الأمم المتحدة وإصلاح الأخطاء التي تسببت في اتخاذ قرارات خاطئة بحق الشعب السوري على مدى أعوام كثيرة، وطالب بالاستجابة الدولية العاجلة للمتضررين عبر تقديم المساعدات التي تكفل إيواءهم وغذاءهم ومستلزمات العيش الأساسية.
وأشار الأمين العام إلى أن هناك آلاف السوريين الآن في الشمال باتوا في العراء وبحاجة ماسة للإيواء وكل مستلزمات العيش من غذاء ودواء ودفء، في وقت أكد المتحدث باسم منظمة "أطباء العالم" جان فرنسوا كورتي، أن المساعدة الإنسانية في سوريا تبدو "أكثر بطئاً وفاعلية"، داعياً إلى تسهيل وصول المساعدات إلى الجانب السوري، في وقت أقرت الأمم المتحدة بضرورة تصحيح الفشل بإرسال المساعدات للسوريين في شمال غربي البلاد بأسرع ما يمكن.
ويُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزا زلزال اليابان، عام 2011، وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته، وتقترب حصيلة وفيات زلزال، الإثنين، من 31 ألفا قُتلوا في زلزال هز إيران المجاورة، عام 2003.