على أبواب رمضان .. غلاء فاحش وجشع "أمراء الحرب" يُنهك المدنيين 
على أبواب رمضان .. غلاء فاحش وجشع "أمراء الحرب" يُنهك المدنيين 
● أخبار سورية ١ أبريل ٢٠٢٢

على أبواب رمضان .. غلاء فاحش وجشع "أمراء الحرب" يُنهك المدنيين 

لايخفى على أحد أن العالم على أبواب أزمة اقتصادية كبيرة، ساهمت إضافة للحروب والأزمات المستمرة بارتفاع الأسعار والتضخم الكبير عالمياً، انعكس ذلك بشكل كبير على سوريا التي تعاني حرباً استنزفت المدنيين فيها على حساب تجار وأمراء الحرب في جميع المناطق السورية دون استثناء.

وطفت على السطح طبقة فاحشة هيمنت على الموارد والتجارة وكل شيئ، وبات همها سحب بضع تلك الليرات في جيوب المدنيين عامة، لنغدو أمام طبقتين أساسيتين في سوريا أولها أمراء الحرب والتجار الكبار أزلامهم، وطبقة معدمة تكابد الويلات في سبيل العيش بالحد الأدنى المتاح لها.

وعلى أبواب شهر رمضان المبارك، تشهد الأسواق في سوريا، غلاء فاحش فاق كل الوصف، مع ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية وصل للقمة العيش الأساسية "الطحين والخبز"، علاوة عن فقدان الكثير من المواد، سواء في مناطق النظام أو مناطق السيطرة للقوى الأخرى.

وليس التضخم والغلاء العالمي وحده سبب الغلاء، فتحكم التجار والاحتكار ورفع الأسعار من قبل القوى المسيطرة التي تهيمن على الموارد والتجارة، هو السبب الآخر للغلاء الفاحش، ويبقى المواطن المدني الحلقة الأضعف بين تلك القوى، يكابد الموت مرات ليحصل على قوت يومه.

ويعجز المواطن السوري، على تغطية تكاليف أجور المنازل التي ترتقع باستمرار، ونفقات العيش من مأكل ومشرب، علاوة عن الطبابة وكثير من الأمور التي يحتاجها كل إنسان في العالم، في الوقت الذي يتكاتف التجار وأمراء الحرب لإنهاك المواطن وسحب مايملك وماقد يصله من أموال لاتكفيه ربع حاجته الشهرية.

وظهرت على السطح طبقة اقتصادية كبيرة تنعم بالمال وتتحكم بالموارد، تبني المطاعم الفخمة وتهيمن على التجارة وتفرض الأسعار بدعم القوى المسيطرة، بما يزيد عن أسعار السوق العالمية وتكاليف البضائع بكثير، لتجمع المال ثم المال ولو على حساب معاناة شعب يعاني الموت مرات ومرات يومياً ليضمن البقاء على قيد الحياة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ