أكثر من 13 ألف حالة مشتبهة .. ارتفاع وفيات "الكوليرا" إلى 68 في سوريا
ارتفعت حصيلة الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا في سوريا، حيث بلغت الحصيلة الإجمالية المعلنة من قبل السلطات الصحية المحلية 68 حالة وفاة مع تسجيل آلاف الحالات المشتبه بإصابتها مؤخرا.
وسجّلت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة"، أمس الخميس 13 تشرين الأول/ أكتوبر، 12 إصابة جديدة بمرض الكوليرا في مناطق شمال غرب سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المثبتة إلى 114 إصابة، دون تسجيل حالات وفاة جديدة وسبق تسجيل حالة وفاة وحيدة، وتبلغ عدد حالات الاشتباه 1193 معظمها في جرابلس شرقي حلب وحارم بريف إدلب.
وحسب مختبر الترصد الوبائي، سُجلت حالة إصابة جديدة في مناطق عمليات "نبع السلام" شمال شرق سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المثبتة هناك إلى 34 وحالتي وفاة منذ تفشي المرض في المنطقة التي تضم رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، وتبلغ عدد حالات الاشتباه 253 حالة.
وفي مناطق شمال شرق سوريا، جرى الكشف عن 461 حالة يشتبه بإصابتها، دون تسجيل حالات إيجابية جديدة، وبذلك يتوقف عدد الحالات المثبتة عند 146 حالة، و24 حالة وفاة مع تسجيل حالة وفاة جديدة أمس الخميس، ويتجاوز عدد الحالات المشتبه بإصابتها حاجز 12 ألف حالة.
وكانت أعلنت صحة النظام، يوم الأربعاء الماضي عن وصول العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة إلى 757 حالة توزعت على حلب 477 وفي دير الزور 130 والحسكة 60 والرقة 29 واللاذقية 23 والسويداء 13 وحمص 6 وحماة 7 ودمشق 8 ودرعا 3 والقنيطرة حالة واحدة.
وبلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات 41 توزعت بواقع حالة وفاة وحيدة بدمشق و34 في محافظة حلب و4 في الحسكة و2 بدير الزور، وقالت صحة النظام إن معظم الوفيات ناتجة عن التأخر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة.
هذا وصرح وزير الصحة لدى نظام الأسد "حسن الغباش"، بأن الكوليرا في سوريا لن تصبح جائحة، وإن الوزارة مسيطرة على الوضع إلى الآن، ورداً على سؤال موقع موالي، في حال فقدان السيطرة، فهل الوزارة قادرة على إعادة التحكم بالوباء؟ قال: "قادرة ونص" على ضبط زمام الأمور، وفق تعبيره.
واعتبر صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن تفشي مرض الكوليرا بات يهدد الملايين من السكان في سوريا ولبنان، ونقلت تحذيرات منظمات حقوقية من أن أنظمة الرعاية الصحية في سوريا ولبنان قد تنهار تحت ضغط تفشي الكوليرا.
ولفتت إلى توثيق الأمم المتحدة حتى الآن 60 وفاة بالمرض، وأكثر من 13 ألف حالة مشتبهة في الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بأن العدد الحقيقي أعلى بكثير، وبينت أن الحالة الأولى التي سجلت في لبنان كانت للاجئ سوري في محافظة عكار "الفقيرة" الشمالية، ما أثار مخاوف من انتقال سريع داخل مجتمع اللاجئين المترامي الأطراف في لبنان.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات طبية من تزايد أعداد الإصابات بالكوليرا الناجمة عن المياه الملوثة في نهر الفرات شمال شرق سوريا، مع وفاة ما لا يقل عن 68 شخصا توفوا بسبب هذا الوباء في عموم البلاد، في حين أُبلغ عن آلاف الحالات المشتبه بإصابتها في جميع أنحاء البلاد منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.