احتكار وسط تصاعد الأسعار .. نقص كبير في حليب الأطفال بدمشق
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن أغلب الصيدليات في مدينة دمشق تعاني من نقص حاد في كميات حليب الأطفال، وارتفاع سعر المادة في حال توافرها، وسط تأكيدات على احتكار بعض الشخصيات النافذة لدى النظام مادة الحليب.
ونقل موقع موالي لنظام الأسد عن أحد الصيادلة قوله إن هناك قلة في الكميات التي يتم توزيعها من حليب الأطفال وخاصة الأصناف المشهورة والمعروفة، وهي لاتغطي حاجة السوق.
أشارت مصادر طبيبة بدمشق إلى معاناة الصيادلة في الحصول على كافة أنواع حليب الأطفال وخاصة للأعمار من شهر إلى السنة، مؤكدة أن هناك احتكاراً من قبل الموزعين للمادة، وخاصة حليب نان شبه مقطوع من الأسواق ولا يتم توزيعه إلا بنسب قليلة جداً.
ولفتت إلى أن هناك نقص كبير في حليب الأطفال في أغلب الصيدليات وهذا له آثار على صحة الأطفال سواء الجسدية أو العقلية، لافتاً إلى أن أسعار الحليب ارتفعت بنسب كبير مقارنة بالعام الماضي، مؤكداً عجز نسبة كبيرة من الأسر السورية على شراء الحليب.
ولدى استطلاع آراء عائلات ممن لديهم أطفال، شرحوا معاناتهم في الحصول على الحليب بالقول: الحليب غير متوافر ونبحث في أغلب الصيدليات ليكون الرد غير موجود، أما عن الأسعار فهنا تكمن المشكلة، فقد وصل سعر العبوة الواحدة من حليب نان إلى 100 ألف ليرة، هذا إن وجد طبعاً.
وقدرت أن باقي الأصناف يتراوح سعر العبوة كحد أدنى 75 ألف ليرة، علماً أن أي طفل يحتاج عبوتين أسبوعياً، أما سعر كيس حليب النيدو زنة 900 غرام وصل سعره إلى 260 ألف ليرة وهو غير متوافر، في حين كان سعره منذ ثلاثة أشهر 100 ألف ليرة.
وكيس النيدو 350 غراماً أصبح بسعر 100 ألف ليرة، أما سعر 350 غراماً من حليبنا فوصل إلى 75 ألفاً، وحليب غودي وجينا كذلك الأمر، وربط الكثير من الأهالي هذه الأسعار ببعض تجار المواد الغذائية الذين يوردون الحليب ويبيعونه بأسعار عالية مستغلين فقدانه وعدم توافره بالأسواق.
ومطلع الشهر الحالي قال نقيب صيادلة دمشق لدى نظام الأسد "حسن ديروان"، إن بعض المشافي الخاصة تلجأ إلى رفع فواتيرها عبر زيادة أسعار الأدوية المقدمة للمريض وفي الصيدليات ضمن المشفى، رغم رفع أسعار بعض أصناف الأدوية مجدداً الأسبوع الماضي، بنسب وصلت إلى 50%.
وذكر أن أسعار الأدوية ضمن الصيدليات الخاصة في المشافي وخارجها "موحدة، ولا يجوز التلاعب بها"، خاصة أن المشافي الخاصة لا تتحمل تكاليف إضافية في تأمين أدويتها، لأنها تستجر الكميات اللازمة لصيدلياتها من مستودعات الأدوية.
مشيرا إلى أن "الحالة التي يكون فيها المريض لا تستدعي التدقيق في بعض أسعار الخدمات المقدمة.. يشجع تلك المشافي على التلاعب بأسعار الدواء وبعض المستلزمات الطبية"، ونوهت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إلى أن بعض المشافي الخاصة ترفع أسعار الأدوية 3 أضعاف مقارنة بأسعارها في الصيدليات خارج المشفى.
هذا وقررت تموين النظام رفع مادة حليب الأطفال، وذلك بعد اختلاق أزمة مدروسة حيث تعمدت صحة النظام تقليل الكميات الموزعة للصيدليات ما أدى إلى شح كبير في المادة وغلاء سعرها، وكان زعم نظام الأسد أن رفع أسعار بعض الأصناف الأدوية بنسب وصلت إلى 50%، للمرة الثانية خلال أشهر ساهم إلى بتأمين الأصناف المفقودة وعودتها إلى السوق.