أهالي منطقة "الشهباء" يتظاهرون أمام حاجز للنظام وينددون بالحصار المفروض عليهم شمالي حلب
أهالي منطقة "الشهباء" يتظاهرون أمام حاجز للنظام وينددون بالحصار المفروض عليهم شمالي حلب
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣

أهالي منطقة "الشهباء" يتظاهرون أمام حاجز للنظام وينددون بالحصار المفروض عليهم شمالي حلب

تظاهر المئات من قاطني منطقة الشهباء شمالي حلب، أمام أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام التي تحاصر المنطقة، للمطالبة بفك الحصار المفروض على آلاف المدنيين في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ووفق مصادر إعلام محلية، فإن المئات تجمعوا أمام حاجز لقوات النظام السوري في مدخل ناحية الأحداث التابعة لمنطقة الشهباء شمالي حلب، حاملين خزانات وقود مدافئهم الفارغة جراء الحصار الخانق، وردد المحتجون شعارات تطالب بفك الحصار على منطقة الشهباء التي يقطنها عشرات الآلاف من مهجري عفرين وسكان المنطقة الأصليين.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الحصار كارثة إنسانية بحق المهجرين في المخيمات و قرى الشهباء” و “حصاركم يقتل أطفالنا ،أين انتم؟ يا أيتها المنظمات الإنسانية من هذا الحصار”، “حكومة دمشق تحاصر الشعب السوري”، “الأزمة الإنسانية الخطيرة تتفاقم في الشهباء”، في إشارة لما يعانوه من ويلات مطرقة التهجير وسندان مرارة الحصار.
 
وسبق أن ناشد نشطاء وأهالي منطقة "الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية"، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب، لإبعاد الملف الإنساني عن الصراعات بين القوى العسكرية، ممثلة بـ "قسد والنظام" بعد أكثر من 10 أيام على حصار هذه المناطق من قبل الفرقة الرابعة بأوامر روسية.

ولفت النشطاء إلى أن قوات النظام السوري تواصل بضوء أخضر روسي حصارها لمناطق بريف حلب الشمالي، منذ أكثر من 10 أيام، مما أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، بالتوازي مع دخول فصل الشتاء والاحتياجات المتزايدة للمحروقات سبب شلل تام في المنطقة.  

وفي 20 تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، أطبقت قوات النظام السوري والفرقة الرابعة حصارها على منطقة ريف حلب الشمالي التي تديرها الإدارة الذاتية، ومع استمرار الحصار فقدت المراكز الخدمية مخصصاتها والاحتياطي من المحروقات، وفق منظمات حقوقية محلية.

وناشد الأهالي لفك الحصار عن ريف حلب الشمالي، وإبعاد الملف الإنساني عن سياسة النظام القائمة على استخدام المنطقة كورقة ضغط للحصول على مكاسب، في وقت أغلقت أبواب غالبية المدارس وشلت حركة النقل العامة في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، التي تضم نازحين من منطقة عفرين المحتلة.

وأعلنت المراكز الصحية والمشافي عن توقفها عن العمل خلال الأيام القادمة، في ظل عدم وجود حل في الأفق، بينما يستمر مستشفى أفرين باستقبال الحالات المرضية الطارئة الاسعافية بعد توقف غالبية الأجهزة. 

يأتي ذلك في وقت يقبع الأهالي في ظلام دامس، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام منذ أكثر من عشرة أيام ، كما توقف عمال البلدية عن عملهم نتيجة فقدان المحروقات،  وكذلك محطات مياه الشرب في حين اقتصر تأمين المياه عبر الصهاريج التي تروي أكثر من 55 قرية وبلدة ، بعد نفاذ المخزون الاحتياطي. 

وفي مدينة حلب، علقت بلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية كافة الأعمال الخدمية عبر بيان لها يوم السبت تاريخ 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حتى إشعار آخر، وذلك بسبب حصار حكومة دمشق للمنطقة وفق ماورد في البيان.

وجاء في البيان، أن حكومة دمشق تمارس سياسة تجويع الشعب وفرض الحصار الجائر على مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية؛ لكسر إرادة الشعب وفتح الطريق أمام تهجيرهم.  

ويضغط النظام السوري بأوامر من الروس على المنطقة للحصول على كميات أكبر من المحروقات وتعديل الاتفاق القديم والحصول على المزيد من التنازلات في المنطقة التي تديرها الإدارة الذاتية.

وتتحكم الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري على المعبر الوحيد الفاصل بين محافظة حلب وريفها الشمالي، وتفرض حصارها بين حين للآخر، ولا سيما في فصل الشتاء، بهدف الحصول على المحروقات التي تقدر نسبتها بأكثر من نصف الكمية التي توزع على الأهالي في الريف، إلى جانب فرض إتاوات مالية كبيرة على المواد التي تدخل إلى المنطقة، في استغلال واضح للواقع الإنساني.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ