أهالي "مهد الثورة" يشاركون في إحياء ذكرى الثورة رغم قبضة الأسد الأمنية
شارك المئات من المدنيين في عدد من المدن والبلدات بمحافظة درعا اليوم الجمعة، في مظاهرات بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لبداية الثورة السورية.
وقال ناشطون إن العشرات من أهالي مدينة درعا البلد تظاهروا أمام ساحة المسجد العمري التي كانت أول تجمع لمتظاهرين في الثورة السورية في الثامن عشر من آذار/مارس من عام 2011، تأكيدا على استمرارية الثورة السورية، وتأكيدا على عدم قدرة نظام الأسد على قمع الشعب الثائر بقوة السلاح.
وردد المتظاهرون شعارات طالبت بإسقاط نظام الأسد، كما رددوا شعارات مساندة لمدينة جاسم بريف درعا الشمالي، والتي شهدت مؤخرا اشتباكات بعدما حاولت قوات الأسد مداهمة الحي الغربي من المدينة بحثاً عن مطلوبين لها.
وفي الريف الغربي لدرعا، خرج المدنيون في مظاهرة بمدينة طفس، بعد أداء صلاة الجمعة، بمناسبة الذكرى الحادية عشر للثورة.
وفي مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، رفع المتظاهرون علم الثورة السورية في الأحياء الأثرية من المدينة، مؤكدين على استمرارية الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها المتمثلة بالحرية والعدالة والمساواة.
والجدير بالذكر أن أهالي محافظة درعا كانوا قد قاطعوا بنسبة كبيرة جدا مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي نظمها نظام الأسد، بل خرجوا بمظاهرات مؤكدة على استمرار الثورة السورية، ومطالبة بإسقاط النظام وزمرته الفاسدة، ما دفع النظام لشن حملة عسكرية شرسة على مدينة درعا البلد استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، ما دفع شبانها للقبول بإجراء اتفاقية تسوية جديدة، لتتبعها كافة القرى والمدن والبلدات في المحافظة.