austin_tice
صورة من مدينة إعزاز شمالي حلب
صورة من مدينة إعزاز شمالي حلب
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠٢٣

افتتاح أول مركز لعلاج مدمني المخدرات في الشمال السوري

افتتحت جمعية الهلال الأخضر السوري بالتعاون مع مديرية الصحة في مدينة إعزاز شمالي حلب، أول مركز لعلاج الإدمان في الشمال السوري، لمعالجة المدمنين على المخدرات، وذلك بعد أن باتت المخدرات منتشرة بشكل كبير في المنطقة.


ونقل موقع "العربي الجديد" عن وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة "مرام الشيخ"، قوله إن "المركز هو بارقة أمل لمدمني المخدرات ممن ضل بهم السبيل، للعودة إلى أهلهم وحياتهم الطبيعية ليكونوا فاعلين مجدداً في المجتمع، معتبراً أن هؤلاء المدمنين هم ضحية لجهات هدفها إفساد المجتمع وتدميره والعبث في الأراضي المحررة عبر عمليات ممنهجة".


ولفت إلى أن المركز هو خطة في الطريق الصحيح للتصدي لظاهرة المخدرات في الشمال السوري، ولكنه ليس كافياً بمفرده للقضاء على هذه الآفة التي يتوجب أن يكون علاجها والقضاء عليها مهمة جماعية متكاملة، تشمل تكاتف الجهود بين جميع قطاعات المجتمع من أفراد ومؤسسات دينية وعسكرية وتعليمية، تبدأ من المناهج الدراسية عبر دروس التوعية من أخطار المخدرات، وتنتهي بتأمين فرص عمل والنهوض بالاقتصاد لمنع الشباب وهم الفئة المستهدفة بشكل كامل للوقوع في براثن التعاطي.


في السياق، توقع الطبيب "حسان إبراهيم" مدير صحة أعزاز وريفها، أن يخدم المركز بين 20- 30 مريضاً شهرياً، وسيكون القبول فيه "إما بشكل طوعي لمن يرغب في ارتياد المركز والرغبة في العلاج من الإدمان، أو عن طريق تلقي البلاغات من الأهالي الراغبين بمعالجة أبنائهم من الإدمان وهنا نجد الطريقة المناسبة لاستقبالهم في المصح وعلاجهم"، مضيفاً أن هناك فرقاً متخصصة لعلاج المدمنين في المنازل وأخرى لعلاج المدمنين في السجون.


وأكد إبراهيم، أن العلاج سيكون سريا بالكامل، وتتراوح مدة العلاج من 15- 20 يوماً كمعدل وسطي، وهناك متابعة بعد الشفاء للمريض عبر فرق تزوره في منزله تجنباً لعودته للإدمان مرة أخرى، وفق "العربي الجديد".

ولفت إلى وجود كوادر متخصصة في المصح تضم أطباء نفسيين وكوادر مدربة بكيفية التعامل مع المدمنين، وسيبدأ العلاج عبر تقييم كامل لصحة المريض ومعرفة نوع المواد المخدرة التي يتعاطاها عبر إجراء التحاليل المناسبة، ليكون بعد ذلك تحت إشراف طبيب يمنحه أدوية تعطي ذات تأثير المخدر وتعمل على سحب المخدر من الجسم بشكل تدريجي إلى أن يتماثل المدمن للشفاء التام.


وبين أن هناك تنسيقا كاملا مع كافة الجهات الأمنية لعلاج الإدمان عبر تضافر كافة الجهود العسكرية والأمنية والنيابة وفرق التوعية والإرشاد للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.


كذلك، قال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني حسن الدغيم للموقع ذاته، إن إدارة التوجيه المعنوي تتركز على عدة مسارات لمساندة مهام المصح عبر المؤسسة العسكرية والتعاون مع المؤسسات المدنية من حيث نشر التوعية بجميع وسائل التواصل الاجتماعي أو طباعة المنشورات أو إقامة الندوات والمحاضرات التي تحذر من ظاهرة الإدمان، ولفت هنا إلى ضرورة "التمييز بين التاجر والمروج الذي يعتبر عدوا ومجرما وبين المدمن الذي يعتبر ضحية يجب إنقاذها".


وأكثر من مرة، أعلنت تشكيلات عسكرية من "الجيش الوطني السوري"، بالتعاون مع الشرطة العسكرية عن ضبط عدداً من مروجي وتجار المخدرات مع مصادرة كميات من المخدرات ضمن حملة "السلام" التي أطلقها "الجيش الوطني" في ريف حلب الشمالي.


وتتحدث وزارة "دفاع المؤقتة"، بشكل دائم عن استمرار حملات مكافحة المخدرات وتهريبها إلى المناطق المحرّرة بكل عزم وسيتم إفشال جميع مخطّطات النظام المجرم والميليشيات الانفصالية الحاقدة الذين يسعون إلى تحويل المدن المحررة إلى مستنقع طافح بالمخدرات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ