عبد اللهيان: سوريا في الصفوف الأمامية لـ "محور المقاومة" ودعم فلسطين ..!!؟
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن "سوريا على الدوام بالصفوف الأمامية في محور المقاومة، ولها دور أساسي في دعم فلسطين"، وذلك بعد لقاء جمعه مع الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق.
وأضاف عبد اللهيان أنه أجرى مع الأسد "مباحثات مهمة للغاية حول التطورات الأخيرة في فلسطين واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي"، وحذر من أسماهم "مثيري الحروب ضد النساء والأطفال في قطاع غزة بضرورة وقف جرائم الحرب التي يرتكبونها قبل أن فوات الأوان".
وأكد الوزير الإيراني أن "المقاومة وضعت أمامها جميع السيناريوهات المحتملة، وتتمتع بجهوزية ومعنويات عالية"، لم يتطرق الوزير إلى قتل المدنيين في سوريا طيلة السنوات الماضية، كما لم يتطرق للضربات الإسرائيلية المستمرة على مواقع الأسد وإيران في سوريا والتي لم تلق أي رد حتى اليوم.
وكانت قالت مصادر إعلام موالية للنظام وأخرى إيرانية، إن الإرهابي "بشار الأسد"، استقبل مساء يوم الجمعة، وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" والوفد المرافق له، وأنه أكد الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد "إسرائيل".
وذكرت المصادر، أن "بشار" أكد خلال استقباله الوزير حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، "الوقوف مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي لنيل حقوقه المسلوبة منذ أكثر من سبعة عقود".
واللافت في اللقاء، أن "بشار الأسد" انتقد "خطورة ودموية ما يقوم به جيش الاحتلال في قصف المدنيين بقطاع غـزة وتشريدهم، ووجوب تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة الأسـلحة المحرمة دوليا"، لم يتطرق لدمويته بحق الشعب السوري، والمجازر التي يرتكبها طيلة عقود.
ورأى "بشار" أن "الجرائم والمجازر التي يرتكبها اليوم كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين هي محاولة منه للضغط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه المشروعة"، مؤكدا أن "الإنكار المستمر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة وحرية هو السبب الرئيسي لما تشهده الأراضي الفلسطينية اليوم".
واعتبر أن "المنطقة لن تشهد الاستقرار إذا استمر الكيان الصهيوني والدول الغربية بهذا الإنكار ومحاولة طمس تلك الحقيقة التاريخية والإنسانية، وأنه يجب على الكيان الصـهيوني تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من الأراضي المحتلة".
وكانت قالت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان لها، إن دمشق تتحفظ على أي عبارات في قرار الجامعة العربية يمكن أن "يفهم منها المساواة بين المحتل الإسرائيلي والشعب الفلسطيني"، في سياق تسويق النظام لنفسه ضمن مايسمى "محور المقاومة والممانعة".
واعتبرت خارجية النظام أن "دمشق رحبت عند اعتماد القرار بما تضمنه من إدانة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان وانتهاك لحقوقه، ومطالبة لإسرائيل بتنفيذ التزاماتها بصفتها الجهة القائمة بالاحتلال وبمطالبته وقف إجراءاتها الإجرامية ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني".
وأضافت أن "سوريا تحفظت بالمقابل على أي عبارات يمكن أن يُفهم منها المساواة بين المحتل الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال"، وأشارت إلى أن "تحفظات الجمهورية العربية السورية على هذه الجوانب من القرار حظيت بدعم العديد من الدول العربية، حيث سجلت الجزائر والعراق وليبيا وتونس تحفظات في المنحى ذاته".
يأتي ذلك في وقت شنت طائرات حربية إسرائيلية، غاراتٍ جويةٍ مركز، طالت مطاري حلبَ ودمشقَ الدوليين، في ضربة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، جاءت الضربات بالتوزي مع وصول طائرة إيرانية من المرجح أنها تحمل وزيرَ الخارجية الإيراني إلى دمشق، لكن الطائرة عادت أدراجها بعد لحظات من القصف الإسرائيلي.
ولايزال نظام الأسد يتغنى بمحور المقاومة، رغم أنه يقف عاجزاً عن الرد على ضربات إسرائيلية مستمرة، تنتهك سيادته وحدوده، فهل ينتظر "الأسد المقاوم" توقيتاً أفضل من هذه المرحلة لضرب "إسرائيل"، أم أنه سيحتفظ بحق الرد إلى الأبد، وفق مايقول متابعون.