161 إصابة بـ"كورونا" في الشمال السوري والنظام يبرر توقف عمليات "القثطرة" بـ"الحصار والعقوبات"
سجلت السلطات الصحية في المناطق المحررة شمال سوريا، 161 إصابة جديدة بفيروس كورونا، فيما نقلت جريدة مقربة من نظام الأسد تصريحات تضمنت تبرير توقف عمليات القثطرة بمستشفى الأسد الجامعي بدمشق بـ"الحصار والعقوبات"، في حين وصل سعر الدواء المخصص لمرضى زراعة الكلية مليون ليرة سورية.
ولفت "مخبر الترصد الوبائي" التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم، إلى عدم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في الشمال السوري ما يبقي العدد الإجمالي عند 2379 حالة.
فيما ارتفعت حصيلة الإصابات الإجمالية في الشمال السوري إلى 93,483 ألف إصابة، وسُجلت حالتي شفاء جديدتين وبذلك أصبح عدد المتعافين 91 ألف و 533 حالة، ومن ضمن إجمالي الإصابات المسجلة تسجيل 47 إصابة جديدة بمناطق "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
حيث بلغ العدد الإجمالي للمصابين 11,343 إصابة و90 وفاة و 10,968 حالة شفاء، مع تسجيل 5 حالات شفاء جديدة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات متكررة من تفشي الجائحة بشكل كبير في المناطق المحررة.
بالمقابل أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 137 إصابات جديدة ما يرفع العدد الإجمالي إلى 53,148 حالة، ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام.
فيما سجلت 3 حالات وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3,038 يضاف إلى ذلك 383 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 44,142 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.
وتخصص وزارة الصحة التابعة للنظام السوري رابطاً للتسجيل لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا وكذلك لإجراء الاختبار الخاص بالكشف عن الفيروس، ويعرف عن الوزارة التخبط في الحصائل والإجراءات المتخذة بشأن الجائحة بمناطق سيطرة النظام.
كما يعرف بأن وزارة الصحة تتكتم على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا لقاح كورونا والصفحة الرسمية وموقع الوزارة لا يكشف سوى أعداد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء بشكل يومي.
في حين تحدث إعلام النظام عن مشكلة عامة وهي نقص الدواء والمواد الطبية في كافة المستشفيات حيث توقفت عمليات القثطرة القلبية بمستشفى الأسد الجامعي في دمشق، لعدم توفر المواد اللازمة لإجرائها، لكن لا يزال بإمكان المريض تأمينها على نفقته الخاصة.
وبررت الجريدة نقلا عن مصادر طبية تابعة لنظام الأسد وجود نقص الأدوية والمواد الطبي بـ "الحصار والعقوبات على سوريا، الأمر الذي يزعم النظام أنه يعيق التعاقد والتوريدات، رغم التأكيدات الدولية أن القطاع الصحي لا يتأثر بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد.
وفي سياق متصل يعاني مرضى زراعة الكلية بمناطق النظام من مضاعفات خطيرة بسبب عدم توفر الدواء المخصص لهم، ووصل سعر دواء "مايفورتيك" في بعض الصيدليات إلى حوالي (مليون ليرة سورية)، بينما لا يتوفر في المستشفيات السورية كافة.
وزعم مدير مستشفى المواساة في دمشق، "عصام الأمين"، أن "الدواء البديل متوفر ويُعطى مجاناً للمرضى، والدواء الأساسي مفقود بكل مشافي القطر"، وصرح "قاسم باشا"، رئيس شعبة الكلية في مشفى المواساة بأن إدارة المستشفى وجهت مناشدات للنظام بهذا الشأن دون جدوى.
وقال "قصي حسن"، رئيس شعبة الكلية في مستشفى الأسد الجامعي، إن دواء زراعة الكلية المتوفر للمرضى هو الهندي، مضيفاً أن نسبة رفض الكلية له تتراوح بين 20% و25%، "بينما نسبة رفض الجسم للدواء الأساسي المفقود في المشافي تتراوح بين 5% و10% فقط".
بالمقابل لم تسجل هيئة الصحة التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، لشمال وشرق سوريا، أي تحديث للحصيلة المتعلقة بفيروس كورونا، وبذلك توقف عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ حصيلة كورونا ترتفع بشكل يومي في سوريا ويأتي ذلك في وقت يعرف عن النظام السوري استغلاله لتفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.