12 عاماً على المذبحة.. ناشطون يستذكرون مجـ ـزرة الحولة بريف حمص
12 عاماً على المذبحة.. ناشطون يستذكرون مجـ ـزرة الحولة بريف حمص
● أخبار سورية ٢٥ مايو ٢٠٢٤

12 عاماً على المذبحة.. ناشطون يستذكرون مجـ ـزرة الحولة بريف حمص

 

استذكر ناشطون وفعاليات ثورية مذبحة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء على يد نظام الأسد، حيث يصادف اليوم السبت 25 أيار/ مايو الذكرى الثانية عشرة لمجزرة الحولة التي وقعت في مثل هذا اليوم من العام 2012.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن اليوم يصادف مرور 12 عاماً على مجزرة الحولة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في 25 أيار 2012، والتي استمرت حوالي 14 ساعة، وثقت مقتل 97 مدنياً، بينهم 49 طفلاً، و32 سيدة أنثى بالغة.

وأصدرت إدارة التوجيه المعنوي لدى الجيش الوطني اليوم بيانا حول الذكرى أكدت فيه أن "لا تزال تلك الدماء الطاهرة تلاحق المجتمع الدولي وتطالبه بمعاقبة المجرمين والقصاص منهم، خاصة أن المراقبين الدوليين كانوا شهودا على تلك المجزرة آنذاك، الرحمة للشهداء، والخزي والعار للقتلة المجرمين".

وقال الناشط "مهند بكور"، أحد أبناء مدينة الحولة، "لن تمحى تلك المأساة من ذاكرتنا، 12 عاماً على مجزرة مدينتي في الحولة شمالي حمص، إحدى أكثر مجازر النظام السوري وحشية ودموية، قتلت قوات الأمن وجيش الأسد مصحوبة بالشبيحة 108 مدنيّاً.

وتشير التوثيقات إلى أن من بين الشهداء 32 امرأة 49 طفلاً ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص وضرباً بالسواطير، وكانت وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها وثق مجريات المجزرة عام 2012، بأنها "عمليات قتل جماعي، ووثق إعدام عائلات كاملة".

وتداول ناشطون اليوم السبت مقاطع مصورة من دفن الشهداء، وغيرها من المشاهد التي توثق المذبحة، تحت وسم "كي لا ننسى" و"العدالة مطلبنا" و"مع محاسبة الأسد"، كما نشرت صفحات محلية صورا للشهداء معظمهم من الأطفال والنساء ممن قضوا على يد نظام الأسد وشبيحته المجرمين.

ويستذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حلول الذكرى المفجعة لواحدة من أبشع الجرائم وأكثرها وحشية، ومن أبرز أحداث المذبحة التي بدأت مع شن قوات الأسد حملة قصف استمرت 14 ساعة وخلفت 11 شهيداً وعشرات الجرحى.

وتبع عملية القصف اقتحام قوات الأسد والشبيحة والميليشيات الطائفية لمنطقة الحولة ونفذت اقتحامات وإعدامات ميدانية بحق كل من وجدوه ساكناً على أطراف المنطقة حيث تم تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال.

في حين تم ذبح الضحايا بحراب البنادق والسكاكين ورميهم بالرصاص بعد ذبحهم في أفعال تعود في وحشيتها إلى عصور الظلام وشريعة الغاب، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 108 شخص معظمهم من الأطفال والنساء.

وأكدت "هيئة القانونيين السوريين" في بيان سابق لها أن مجزرة الحولة، جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان وفق نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية المواد 6 و7 و8 .

وقالت الهيئة، إن ذكرى مجزرة الحولة، تمر على المجرمين بالنشوة والفخر بالانتصار و الاطمئنان بحسبانهم الإفلات من العقاب، في وقت هي من اقسى الذكريات على ذوي الشهداء والضحايا.

حيث يكمن فيها لوعة الحسرة وفقدان فلذات الأكباد و الأمهات والأخوات والآباء وفيها مرارة الخذلان و فقدان الثقة بالعدالة, وفيها الألم لرؤية المجرمين القتلة وهم ينعمون بحياتهم لا يُعكّر صفوهم لا قاضٍ يحاسب ولا عدالة تلاحق.

ولفتت إلى مرور السنوات ولم يُحرّك العالم ساكناً بحق القتلة والمجرمين رغم توثيق أسمائهم و إثبات الجريمة و قيام لجان التحقيق الدولية بذلك وإصدار التقارير الحقوقية التي تثبت مسؤولية النظام السوري المجرم والعصابات الطائفية من مرتزقة الغور الغربية وفله وناحية القبو.

وأوضحت أنه "بتاريخ 25 / 5 / 2012 عند الساعة الثانية بعد الظهر كان آل السيد وآل عبدالرزاق (الحولة تل دو) على موعد مع سكاكين الغدر والإجرام الممنهج فعلى طريق السد ودع آل عبد الرزاق بالكامل الحياة وعددهم 83 قضوا شهداء بسكاكين مرتزقة الغور الغربية وفله وناحية القبو من العلوية والشيعة اضافة للمخابرات الأسدية المجرمة".

وكانت وصفتها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بالمجزرة الأكثر وحشية منذ دخول المراقبين الدوليين إلى سوريا، حدثت في سهول الحولة بريف مدينة حمص في الخامس والعشرين من شهر أيار، حيث بدأت بقصف عشوائي طال قرى وسهول الحولة، تركز على مدينة تلدو بشكل كبير، التي هي مدخل الحولة من الجهة الغربية والمحاطة بقرى موالية للنظام.

ويذكر أن بعد مرور 12 عاما على مجزرة مدينة الحولة، التي اهتزت لها ضمائر المجتمع الدولي لأيام معدودة وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء المجزرة البشعة، ولكن بعد كل هذه السنوات لايزال مرتكب هذه الجريمة حراً طليقاً يرتكب مجازراً اخرى لا تقل اجراماً ووحشيةً عن مجزرة الحولة وإن اختلفت طرق القتل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ