
وفد تجاري أردني يزور درعا لبحث إعادة فتح المعبر القديم وتعزيز التعاون الاقتصادي
استقبلت غرفة تجارة وصناعة درعا أمس السبت وفدًا تجاريًا أردنيًا رفيع المستوى ضم رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، ورئيسي غرفتي تجارة إربد والرمثا، ورئيس قطاع النقل، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال البارزين، وذلك في زيارة رسمية هدفت إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وعقد الوفد الأردني سلسلة من الاجتماعات مع الجانب السوري، حضرها رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي، ورئيس غرفة تجارة وصناعة درعا نشأت الرفاعي، ورئيس غرفة تجارة دمشق عصام غريواتي.
وتركزت المباحثات على تنشيط الحركة التجارية وتسهيل إجراءات التبادل بين سوريا والأردن، مع التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لإعادة فتح معبر جمرك درعا القديم، باعتباره شريانًا رئيسيًا لحركة البضائع والمسافرين، وعنصرًا أساسيًا في إنعاش الأسواق المحلية ودعم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين.
وأكد الجانبان ضرورة استمرار التنسيق بين الغرف التجارية والجهات الرسمية في البلدين، بهدف تذليل العقبات ودفع عجلة التعاون المشترك.
وأوضح رئيس غرفة تجارة الأردن الحاج توفيق، أن دور غرف التجارة يتمثل في تذليل الصعوبات أمام حركة رجال الأعمال والتجار، مبينًا أن نتائج الجولة ستنقل إلى الجهات الرسمية الأردنية للنظر في إمكانية إعادة فتح المعبر الحيوي الذي يشكل إضافة كبيرة للمنطقة بأكملها.
كما أشار الحاج توفيق، إلى الارتباط التاريخي والتجاري بين مدينة الرمثا ومحافظة درعا، مؤكدًا أن فتح المعابر يشكل خطوة استراتيجية لإنعاش الأسواق وتعزيز التكامل الاقتصادي.
من جهته، رحب رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا نشأت الرفاعي بالوفد الضيف، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقات الاقتصادية السورية–الأردنية وتعزيز دور قطاع الأعمال في زيادة حجم التبادل التجاري.
وأعرب الرفاعي، عن أمله في أن تتم إعادة افتتاح معبر درعا القديم قريبًا بعد استكمال الترتيبات القانونية والإدارية اللازمة، مؤكدًا أن هذا المعبر سيساهم في تخفيف الضغط عن معبر نصيب – جابر الذي يشهد ازديادًا ملحوظًا في حركة المسافرين والتبادل التجاري باتجاه الأردن ودول الخليج.
(معبر درعا القديم)
وتضمنت زيارة الوفد الأردني جولة ميدانية في معبر درعا القديم، حيث اطلع أعضاؤه على حجم الدمار الذي خلفه النظام البائد، كما زار الوفد المسجد العمري في درعا البلد ووقف على رمزيته الدينية والثورية وأهميته الحضارية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لإحياء العلاقات الاقتصادية بين سوريا والأردن، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، بما يعكس مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز دور محافظة درعا كجسر اقتصادي وتجاري بين البلدين.