محافظ إدلب: حملة "الوفاء لإدلب" استجابة إنسانية عاجلة ومسؤولية وطنية مشتركة
محافظ إدلب: حملة "الوفاء لإدلب" استجابة إنسانية عاجلة ومسؤولية وطنية مشتركة
● أخبار سورية ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥

محافظ إدلب: حملة "الوفاء لإدلب" استجابة إنسانية عاجلة ومسؤولية وطنية مشتركة

أعلن محافظ إدلب الأستاذ "محمد عبد الرحمن"، عن أن إطلاق حملة «الوفاء لإدلب» هدفه حشد جهود أهل الخير والداعمين من أجل إعادة تجهيز الخدمات الأساسية في المناطق المدمرة من المحافظة، مؤكداً أن الحملة تمثل استجابة عاجلة للحاجة الإنسانية الملحّة في ظل وجود أكثر من مليون نازح يعيشون في المخيمات بأرياف إدلب.

وأوضح المحافظ أن الحملة تشمل إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وإزالة الركام، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ترميم المساجد والأفران وصيانة الطرقات وإنارتها وتأهيل المرافق العامة، بما يمكّن الأهالي من العودة إلى قراهم ومدنهم بكرامة.

وأضاف أن هذه المبادرة تجري برعاية محافظة إدلب وبالتشارك مع المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، إيماناً بأن المسؤولية جماعية وأن النجاح مرهون بتكاتف الجميع، داعياً مختلف الجهات والأفراد إلى المشاركة الفاعلة فيها «لنكون أوفياء لأهلنا الذين صبروا وعانوا على مدار سنوات طويلة».

وبيّن عبد الرحمن أن لجنة خاصة شُكّلت لإدارة وتنفيذ حملة «الوفاء لإدلب» تضم ممثلين عن الجهات العامة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني، وستعمل هذه اللجنة على تنظيم الجهود وتوجيهها بشكل فعال لضمان تحقيق أهداف الحملة.

وختم المحافظ تصريحه بالتأكيد على أهمية التكاتف والتعاون بين مختلف الأطراف لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه أبناء إدلب، مشدداً على أن الحملة ليست مجرد مشروع خيري، بل مسؤولية وطنية تهدف إلى إعادة الحياة إلى المحافظة وتخفيف معاناة سكانها.

وتمثّل إدلب اليوم أكثر من مجرد محافظة سورية متضررة بالحرب؛ فهي في الوجدان السوري رمز الصمود وملاذ الثورة، حيث احتضنت مئات الآلاف من المهجّرين من مختلف المحافظات وكانت خط الدفاع الأخير أمام آلة القمع، ومع بدء مرحلة إعادة البناء، تحوّلت إدلب إلى عنوان للأمل والإصرار على استعادة الحياة رغم التحديات الهائلة.

إن إطلاق حملة «الوفاء لإدلب» يحمل دلالة عميقة تتجاوز الإغاثة المباشرة إلى تثبيت معنى التضامن الداخلي، وإعادة تعريف العلاقة بين المجتمع والدولة في إطار شراكة حقيقية لإعمار ما دُمّر، وتبرز أهمية الحملة كونها تقطع الطريق على ثقافة اليأس، وتُرسخ الإيمان بقدرة السوريين على النهوض بأنفسهم بعيداً عن الارتهان للخارج، لتكون إدلب شاهداً على أن إعادة الإعمار تبدأ من الناس ولأجلهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ