محافظة السويداء توقع مذكرة تعاون مع "زوا" لدعم الأهالي والمزارعين وتعزيز الخدمات الأساسية
محافظة السويداء توقع مذكرة تعاون مع "زوا" لدعم الأهالي والمزارعين وتعزيز الخدمات الأساسية
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٥

محافظة السويداء توقع مذكرة تعاون مع "زوا" لدعم الأهالي والمزارعين وتعزيز الخدمات الأساسية

أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الأربعاء، توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة دولية تدعى زوا، تستهدف دعم الأهالي وتلبية احتياجاتهم الأساسية في المحافظة في ظل الظروف الحالية.

وأوضح المحافظ — في منشور له عبر منصة "تلغرام" — أن الاتفاق يشمل منح خدمات ومساعدات في منطقة المشنف، أبرزها: إعادة تأهيل بئر الدياثة، وتوزيع مدافئ متعددة الوقود، إضافة إلى 450 كغ من ثفل الزيتون تُقدَّم لحوالي 750 عائلة.

كما يشمل البرنامج دعم 600 مزارع بمدخلات زراعية وحيوانية، وتنفيذ دورة تدريبية في الزراعة المناخية الذكية لـ 350 مستفيداً، إلى جانب تدريب 500 امرأة على تصنيع المنظفات من النباتات الطبية، فضلاً عن مشروع لإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في المنطقة.

وأضاف البكور أن الاتفاق يتضمّن أيضاً مشاريع تنموية في منطقة القريا، حيث سيتم إعادة تأهيل بئرين في بكا وتزويدهما بمحولات كهربائية في بلدة صلخد، فضلاً عن توزيع مدخلات زراعية وحيوانية لصغار المزارعين ليشمل نحو 1840 مزارعاً.

كما تتضمن خطة الدعم مساعدات شتوية تستهدف القرى التي تستضيف نازحين داخلياً من الريفين الغربي والشمالي، إذ سيحصل 425 عائلة على مدفأة متعددة الوقود و450 كغ من ثفل الزيتون، تغطي احتياجاتهم لثلاثة أشهر.

وقال البكور إن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود المحافظة لتخفيف معاناة الأهالي وتعزيز سبل العيش، وتهدف إلى تقديم حلول إنسانية وتنموية تلامس احتياجات الناس، وتساهم في دعم الزراعة والمزارعين وتحسين البنية التحتية.

الأمم المتحدة تحذر من نقص حاد في تمويل الاستجابة الإنسانية جنوب سوريا 
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن العاملين في المجال الإنساني يواصلون تقديم الدعم في جنوب سوريا رغم النقص الكبير في التمويل، موضحاً أن خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 3.2 مليارات دولار لم تحصل سوى على 778 مليون دولار، أي ما يعادل ربع المبلغ المطلوب فقط، في ظل ظروف إنسانية معقّدة خلفتها الحرب في سوريا وجرائم نظام الأسد البائد.

وصول المساعدات إلى مئات الآلاف شهرياً
وذكرت الأمم المتحدة أن المساعدات الإنسانية تصل شهرياً إلى أكثر من 350 ألف شخص داخل سوريا، حيث يوفر برنامج الأغذية العالمي نحو 400 طن متري من الدقيق أسبوعياً لدعم المخابز العامة، بينما ساهمت اليونيسف في إعادة تأهيل المدارس في محافظة السويداء، بما يضمن استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الأمنية المتقلبة.

دعم لوجستي لقطاعي المياه والصرف الصحي
وأضافت الأمم المتحدة أن شركاءها في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة يدعمون عمليات نقل المياه إلى مناطق درعا والسويداء، موضحة أنهم قدموا في تشرين الأول وحده أكثر من 19 ألف متر مكعب من مياه الشرب، إلى جانب 78 ألف لتر من الوقود لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي الأساسية في المحافظتين.

تراجع حاد في قدرة الوصول الإنساني
وأشارت أوتشا إلى أن محدودية التمويل وتحديات الوصول الميداني تسببت بانخفاض بنسبة 68% في عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم في السويداء ودرعا وريف دمشق خلال تشرين الأول مقارنة بشهر أيلول، رغم محاولات السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية استقرار الخدمات الأساسية بما فيها الكهرباء.

نزوح مستمر وتهديدات أمنية في الجنوب
وأكد المكتب الأممي أن الوضع الإنساني لا يزال متقلباً، إذ يواجه أكثر من 180 ألف نازح في جنوب سوريا حوادث أمنية متفرقة تعيق الحركة والوصول الإنساني، خاصة في المناطق الريفية، كما تواصل الذخائر المتفجرة تشكيل تهديد مباشر للأهالي والنازحين على حد سواء.

ضحايا الذخائر وعمليات المسح والتطهير
وأبلغ الشركاء الإنسانيون عن 15 إصابة ناجمة عن حوادث الذخائر المتفجرة خلال تشرين الأول، بينما تستمر فرق التوعية والمسوحات الميدانية والتطهير قدر الإمكان، وفق الظروف الأمنية والموارد المتاحة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ