محافظا السويداء ودرعا: لقاء وفد مجلس الأمن كان فرصة لعرض الواقع الميداني
أكد محافظ السويداء مصطفى البكور، ومحافظ درعا أنور الزعبي، أن اللقاء الذي جمعهما مع وفد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي شكّل فرصة مهمة لاستعراض الواقع الميداني في عدد من المحافظات السورية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على السلم الأهلي ومعالجة آثار الأحداث التي شهدتها البلاد.
عرض مفصّل للواقع والانتهاكات
وأوضح المحافظ البكور، في تصريحات لوكالة "سانا" عقب اجتماع الوفد الأممي مع محافظي السويداء ودرعا وطرطوس واللاذقية ولجنتي التحقيق الوطنية في أحداث الساحل والسويداء، أن محافظة السويداء قدمت عرضاً شاملاً للجهود المبذولة في تعزيز السلم الأهلي وجمع مختلف مكوّنات المحافظة.
وأشار إلى أنه تم تقديم شرح موسّع حول الاعتداءات التي تعرض لها الأهالي على يد مجموعات خارجة عن القانون، إضافة إلى توضيح الإجراءات التي اتُّخذت لمتابعة الانتهاكات أمام لجنة التحقيق ولجنة الأمن، مؤكداً الإصغاء إلى المطالب المرتبطة بحماية السلم الأهلي واستمرار العمل ضمن الأطر القانونية.
أجواء إيجابية وتطلعات لنتائج ملموسة
من جانبه، لفت محافظ درعا أنور الزعبي إلى أن الاجتماع مع أعضاء الوفد الأممي تناول الواقع الراهن في البلاد، ولا سيما في المحافظات الجنوبية والشمالية، موضحاً أن الوفد وُضع في صورة المستجدات الميدانية والأوضاع الأمنية والجهود الحكومية للتعامل مع التحديات.
وقال الزعبي: “كانت أجواء اللقاء إيجابية للغاية، ونأمل أن تسفر هذه الزيارة عن نتائج تنعكس إيجاباً على مستقبل السوريين وتعزيز الاستقرار”.
وغادر وفد مجلس الأمن الأراضي السورية مساء اليوم، بعد زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات، جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير. وقد التقى الوفد خلال الزيارة الرئيس أحمد الشرع وعدداً من كبار المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تزايد الاعتراف الدولي بسوريا الجديدة.