قتلى وجرحى بقصف على مناطق عدة بريف حلب
قتلى وجرحى بقصف على مناطق عدة بريف حلب
● أخبار سورية ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥

قتلى وجرحى بقصف على مناطق عدة بريف حلب

قُتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة وأصيب آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم في قرية “أم تينة” شمال شرقي دير حافر بريف حلب، وهي منطقة تقع على خط التماس بين قوات الحكومة السورية و”قسد”.

وتجدد القصف الصاروخي في الساعات الأخيرة على عدة قرى خاضعة لسيطرة الحكومة، بينها السعيد، الكيارية، تل المعز، الحبوبة وعلصة، ما أدى إلى حركة نزوح للأهالي خشية استمرار الاستهداف

ارتباط التصعيد بتطورات الملف السياسي

يأتي هذا التصعيد الميداني في وقت تشهد فيه العلاقة بين الحكومة السورية و”قسد” توتراً ملحوظاً، خاصة بعد تأكيد دمشق في تصريحات رسمية أن الاتفاق مع “قسد” الموقع في 10 آذار/مارس 2025 تعرّض لحالة من التعطيل أو التباطؤ في التنفيذ. وكانت الحكومة قد أعلنت مؤخراً عن تفاهمات أمنية مع واشنطن وعمان بشأن جنوب سوريا، وأكدت أن شمال شرق البلاد لا يمكن أن ينفصل عن الدولة السورية، وهو ما فُسِّر كرسالة مباشرة إلى “قسد” بضرورة الالتزام ببنود الاتفاق

مؤتمرات وتحركات سياسية لقسد

في المقابل، تحاول “قسد” تعزيز موقعها التفاوضي عبر خطوات سياسية مثل عقد “مؤتمر وحدة المكونات” في الحسكة في 8 آب/أغسطس 2025، الذي دعا إلى تأسيس دولة لامركزية وإعادة النظر في التقسيمات الإدارية، مع تجديد الالتزام باتفاق 10 آذار/مارس مع الحكومة السورية. كما أُلغِي اجتماع كان مقرراً في باريس بين ممثلي “قسد” والحكومة السورية في أواخر أغسطس، ما زاد من تعقيد المشهد السياسي.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس صراع إرادات بين الطرفين حول شكل الإدارة في شمال شرق سوريا ومستقبل الشراكة ضمن الدولة السورية.

يأتي كل ذلك في سياق تحولات سياسية إقليمية، إذ أعلنت الحكومة السورية مؤخراً عن تفاهمات مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن بشأن ملفات الجنوب السوري، ما يعزز موقف دمشق التفاوضي داخلياً، ويدفعها إلى التشديد على ضرورة فرض سيادتها الكاملة على جميع الأراضي السورية. 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ