صورة
صورة
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢٤

فرار جماعي لأكثر من ألفي عنصر للنظام من مواقعهم شرقي حمص باتجاه العراق

قالت وكالة الأنباء العراقية "واع" اليوم السبت، بأن العراق استقبل اليوم أكثر من ألف جندي سوري من جيش النظام عبر معبر القائم في محافظة الأنبار، وذك في سياق حالة الفرار الجماعي التي بدأت فيها قوات النظام من مواقعها في البادية السورية والمناطق القريبة من الحدود السورية العراقية وصولاً لريف حمص الشرقي.


وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن "أكثر من ألف جندي من جيش النظام طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي"، وبحسب المصدر "تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتمت تلبية احتياجاتهم".

أعلن "المقدم حسن عبد الغني" القيادي في "إدارة العمليات العسكرية"، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص، وسط انهيارات كبيرة لقوات النظام على عدة جبهات وسط وجنوب سوريا.

وسبق أن أعلنت فصائل "جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف، اليوم السبت 7 كانون الأول 2024، أن معركتها العسكرية التي بدأت انطلاقاً من منطقة التنف بريف حمص الشرقي، تهدف إلى "كسر الحصار عن مخيم الركبان" المفروض من قبل قوات النظام وحلفائه، معلنة تحرير عدد من النقاط واغتنام عدد من الآليات الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش على جبهات عدة في البادية.

ووفق الفصيل، فقد تم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية منها (جبل غراب ومنطقة الزكف) وعدد من النقاط التي كانت تحاصر المدنيين في مخيم الركبان على مدار الأعوام السابقة، ووفق مقاطع فيديو مصورة، فإن جيش النظام انسحب بشكل كامل من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.

في سياق مواز، أكد المقدم، أن هذه الانتصارات ليست مجرد تقدم ميداني، بل هي رسالة واضحة بأن إرادة الحق أقوى من أي عدوان، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى، معلناً المضي "بعزيمة لا تلين وإيمان راسخ بأهداف ثورتنا النبيلة في تحقيق الحرية والعدالة والعيش الكريم"

وجدد الدعوة في الساعات الأخيرة للنظام وإلى الضباط والعناصر للمسارعة في الانشقاق عن هذه العائلة الفاسدة قبل فوات الأوان والانحياز إلى الشعب حتى لا يخلد التاريخ اسمهم في صفحاته السوداء، وفق تعبيره.

وكانت أكدت مصادر عسكرية متطابقة، أن قوات النظام بدأت الانسحاب تدريجياً من "مطار التيفور العسكري"، الذي يعدّ من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، والواقع بريف محافظة حمص الشرقي، مع تهاوي مواقع النظام تباعاً بريف حمص الشمالي والشرقي.

وتتوارد الأنباء تباعاً عن انسحابات كبيرة لقوات النظام من ريف حمص الشرقي، مع اقتراب فصائل "إدارة العمليات العسكرية" من الدخول في عمق البادية السورية انطلاقاً من ريف حماة الشرقي، ووفق المعلومات فإن الانسحابات تشمل مدن وبلدات (القريتين والفرقلس  وتدمر والسخنة وقصر الحير جبال العمور وجبال كحلة وجبال الغراب ومحطة الغاز الفرقلس والتي تو التي ثري التي فور والتياس وجباب حمد والرزوز) في ريف حمص الشرقي.

ويُشكل سيطرة الفصائل الثورية على محافظة حلب ومن ثم إدلب وحماة ودرعا والسويداء وتحرك فصائل التنف شرقي حمص، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.

ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم  تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ