صحة النظام تبرر زيادة أعطال الأجهزة الطبية بـ"ثقة المريض بالمشفى الحكومي"
قال مسؤول في وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد، إن ثقة المرضى بالكادر الصحي الحكومي أدى إلى ازدياد ضغط العمل على الأجهزة الطبية في المشافي، الأمر الذي زاد من وتيرة الأعطال، وفق تبريرات مثيرة، وكررها النظام بوقت سابق بخصوص الأفران والمخابز.
وذكر مدير الهندسة الطبية في الوزارة "محمد شموط"، أن الأجهزة الطبية جميعها ذات منشأ وتصنيع خارجي ويتم استيرادها عموما، ومنها ما يزيد عمره على عشر سنوات.
إضافةً إلى أن إصلاحها مرهون بتوريد القطع التبديلية من الشركات المصنعة، وتحدث عن بعض الشركات العالمية العقوبات المفروضة على نظام الأسد، والتي تمنع تقديم القطع البديلة أو إجراء عقود للصيانة، وفق زعمه.
وتحدث أحد الأطباء في مشفى دمشق أن تكاليف القطع باتت باهظة جداً و"مؤخراً تمت صيانة قطعة لجهاز أشعة بسبب تعطلها، فكان الخيار الوحيد هو شراؤها بمبلغ مليار ليرة لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية".
هذا وتفاقمت مشكلة أعطال الأجهزة الطبية في المستشفيات الحكومية لدى نظام الأسد، ما أدخل المرضى في دوامة انتظار طويلة وأثر بشكل مباشر على سير العمل الطبي.
وحذر مدير "مستشفى الأسد الجامعي" بدمشق، بأنه في حال استمرت أجهزة المشافي الحكومية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، بالتساقط واحداً تلو الآخر فقد تتوقف الخدمات الطبية، وزعم أن عدم تجديد وتأهيل وصيانة الأجهزة يأتي بسبب العقوبات على النظام، وفق كلامه.
وكانت نشرت صحيفة موالية تقريراً كشف جانب من تهالك القطاع الطبي بمناطق سيطرة النظام إذ تحولت المشافي لمراكز تجارية حيث تصل تكلفة العمليات الجراحية ملايين الليرات فيما برر نقيب أطباء النظام الظاهرة بالعقوبات الاقتصادية التي تحولت إلى شماعة بحسب الصحيفة ذاتها.