سوريا تعزز حضورها الدولي وتؤكد التزامها بالتعاون والشفافية في ملف الأسلحة الكيميائية
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم علبي في حديث خاص لقناة الإخبارية السورية، أن سوريا عادت بقوة إلى المجتمع الدولي، وأن هناك العديد من الدول التي تدعمها في المحافل الدولية.
وأوضح علبي أن سوريا تبنى سياستها الخارجية انطلاقاً من مصالحها التنموية والاقتصادية، مشيراً إلى أن البلاد تمتلك الآن صوتاً وحضوراً مختلفاً عن الماضي، وتصيغ سياساتها بشكل مستقل.
وفيما يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية، أشار الدبلوماسي السوري إلى أن سوريا فقدت الكثير من الشهداء بسبب الهجمات الكيميائية، مما يجعل قرار اللجنة الدولية في هذا الشأن مهماً للغاية.
وأكد أن الحكومة السورية تتعاون بانفتاح وشفافية كاملة في هذا الملف.
ولفت علبي إلى أن الرئيس أحمد الشرع اجتمع بناجين من الضربات الكيميائية في القصر الجمهوري، مؤكداً أن سوريا لن تسمح بوجود هذا السلاح على أراضيها حماية للشعب السوري.
وأشار المندوب السوري إلى أن القرار الذي تم اعتماده بأكثر من 150 صوتاً يعد تاريخياً، حيث أشاد بجهود الحكومة السورية ودعا الدول إلى دعمها، كما أظهر الفارق الواضح بين سياسات النظام السابق والحكومة الحالية.
وبيّن أن سوريا وقطر تقدمتا بهذا القرار الذي حظي برعاية 51 دولة وتمت الموافقة عليه بالإجماع.
وفيما يتعلق بالعلاقات الدولية، أكد علبي أن سوريا لم تعد الدولة التي تُملَى عليها القرارات، بل أصبحت ترعى وتصيغ القرارات التي تخصها بدعم من المجتمع الدولي.
وعن الملف الإقليمي، أشار إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن يتحدثون عن الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكداً أن الجولان أرض عربية سورية وغير قابلة للمساومة.
وكشف علبي عن أن زيارة الرئيس الشرع المرتقبة إلى البيت الأبيض ستكون حدثاً غير مسبوق ونقلة نوعية في السياق الدبلوماسي.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل سوريا، مؤكداً أن البلاد غنية بتنوعها وتملك جميع المقومات التي تجعلها دولة قوية، وتتعامل مع الجميع بما يحقق مصلحة الشعب السوري.