ريف إدلب: موسم الزيتون بين ذكريات الماضي وخسائر الأشجار ونداءات الدعم
ريف إدلب: موسم الزيتون بين ذكريات الماضي وخسائر الأشجار ونداءات الدعم
● أخبار سورية ٢ أكتوبر ٢٠٢٥

ريف إدلب: موسم الزيتون بين ذكريات الماضي وخسائر الأشجار ونداءات الدعم

حلّ شهر تشرين الأول معلناً اقتراب موسم قطاف الزيتون، لا سيما في الأرياف السورية، وعلى وجه الخصوص في ريف إدلب، حيث يتهيأ المزارعون لجني الثمار بعد "الشتوة الأولى" – أول زخات المطر التي تلامس أغصان الزيتون مع بداية الشتاء، إيذاناً بانطلاق موسم طالما ارتبط بالبركة والرزق.

اقتراب موعد قطاف الزيتون
ويستقبل المزارعون موسم الزيتون بفرح، على أمل أن يوفّر لهم ما يسد احتياجاتهم الأساسية. إلا أن هذه الفرحة تغيب عن كثير من أبناء ريف إدلب الجنوبي، بعدما فقدوا أشجارهم التي تعرضت للقطع والحرق خلال فترة سيطرة قوات النظام البائد على قراهم وبلداتهم.

1.5 مليون شجرة زيتون تعرضت للقطع
وبحسب تصريحات مدير الزراعة في إدلب، مصطفى موحد، لوكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن نحو 1.5 مليون شجرة زيتون، و350 ألف شجرة فستق حلبي، وما يقارب 100 ألف شجرة تين، تعرضت للحرق والقطع على يد قوات النظام، ما يعكس حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع الزراعي في المحافظة.

يقول المزارعون الذين التقينا بهم إن مواسم الزيتون خلال سنوات النزوح، لم تكن تمرّ دون ألم، فقد كانوا يستحضرون ذكريات ذهابهم إلى أراضيهم وقطاف الثمار مع عائلاتهم في أجواء يملؤها الفرح والتعاون. وخلال الاستراحة، كانوا يجلسون تحت ظلال الأشجار، يتناولون طعامهم، ويتبادلون الأحاديث والضحكات.

وتؤكد العائلات أن كمية الإنتاج كانت تختلف بحسب عدد الأشجار التي تمتلكها، مضيفين أن موسم الزيتون كان يدر لها دخلاً ممتازاً، لدرجة أنهم يؤجلون الخطط الكبيرة إلى موعد موسم الزيتون، مثل زواج أحد الأبناء أو إقامة مناسبة عائلية، للاستفادة من العائد المالي الذي يوفره لهم المحصول.

إعادة زراعة الزيتون تتطلب صبراً وعناية
ويؤكد العاملون في مهنة الزراعة في ريف إدلب الجنوبي أن إعادة زراعة أشجار الزيتون التي تعرضت للقطع ستستغرق سنوات حتى تنمو وتبدأ بإنتاج الثمار، كما أن الأراضي نفسها تحتاج إلى عناية ومعالجة للمشكلات التي تراكمت خلال سنوات غيابهم عنها.

المطالبة بحملات تشجير
يوجّه أبناء ريف إدلب الجنوبي، الذين تكبّدوا خسائر فادحة نتيجة قطع أشجارهم، نداءً للجهات المعنية المتخصصة بالشؤون الزراعية. ويقترحون إقامة حملات لتشجير المنطقة، وتقديم الدعم المالي للمزارعين لإعادة تشجير أراضيهم، بالإضافة إلى مساعدتهم على معالجة المشكلات التي تعاني منها الأراضي بعد سنوات الغياب والإهمال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ