خلال أسبوع إسرائيل نفذت عشرات الغارات على أهداف في سوريا ولبنان وغزة
خلال أسبوع إسرائيل نفذت عشرات الغارات على أهداف في سوريا ولبنان وغزة
● أخبار سورية ٢٣ مارس ٢٠٢٥

خلال أسبوع إسرائيـ ـل نفذت عشرات الغارات على أهداف في سوريا ولبنان وغزة

شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على سوريا ولبنان وقطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، في تصعيد جديد وصف بالأوسع منذ بداية العام.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو نفذ سلسلة هجمات واسعة النطاق، استهدفت أكثر من 200 موقع في سوريا ولبنان وقطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشارت القناة إلى أن الغارات تركزت على ما وصِفت بأهداف عسكرية.

وأوضحت القناة أن الضربات طالت مواقع مختلفة، من بينها منشآت عسكرية ومخازن أسلحة في سوريا، ومراكز يُشتبه باستخدامها من قبل مجموعات مدعومة من إيران، إلى جانب أهداف في جنوب لبنان وقطاع غزة.

وفي دمشق، أفاد مصدر أمني لقناة “الجزيرة” أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساكن لضباط ومواقع عسكرية في بلدة نجها، جنوب العاصمة، في وقت نفت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي تنفيذ أي ضربات في محيط دمشق في ذلك اليوم.

وكانت الغارات الأعنف قد طالت ليل أمس قاعدة تدمر الجوية ومطار T4 وسط البلاد، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفه بـ”قدرات استراتيجية عسكرية” لا تزال في تلك المواقع، متعهداً بمواصلة عملياته “لإزالة أي تهديد على مواطني إسرائيل”، وفق تعبيره.

وقالت مصادر أمنية إن عنصرين من قوات وزارة الدفاع السورية أُصيبا في القصف الذي استهدف مطار تدمر.

وفي وقت سابق، في 17 مارس، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا، ما أسفر عن سقوط 4 شهداء والعديد من الجرحى، حيث استهدفت الغارات اللواء 132 في مدينة درعا والفوج 175 والمساكن العسكرية في مدينة إزرع، إضافة إلى اللواء 15 في إنخل.

ويأتي هذا التصعيد بينما تواصل إسرائيل، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تنفيذ غارات على الأراضي السورية، وتحديداً ضد ما تقول إنها مواقع مرتبطة بميليشيات مدعومة من إيران أو بقايا النظام السابق.

وتسيطر القوات الإسرائيلية حالياً على أجزاء من المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، مستغلة حالة الفراغ الأمني في بعض المناطق الحدودية الجنوبية، بعد انهيار منظومات دفاع جوي ومراكز القيادة التي كانت قائمة في عهد النظام السابق.

ويثير هذا التصعيد المتواصل مخاوف من انزلاق المنطقة إلى جولة جديدة من التوتر الإقليمي، خاصة في ظل حالة الاضطراب السياسي والعسكري في الجنوب السوري، ووسط تحذيرات دولية من خطر اتساع رقعة الصراع.

وأدانت عدة دول عربية استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، خاصة بعد الغارات التي استهدفت محافظة درعا، وأكدت أن التصعيد الإسرائيلي يُهدد أمن المنطقة ويستغل الوضع السياسي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
 • مصر أدانت الغارات ووصفتها بأنها تصعيد خطير وانتهاك صارخ للسيادة السورية، وطالبت مجلس الأمن بالتدخل لوقف الانتهاكات المتكررة.
 • الكويت أعربت عن دعمها لحقوق الإنسان في سوريا، وأكدت أن الغارات تمثل تهديداً للأمن الإقليمي وانتهاكًا للقانون الدولي.
 • سلطنة عمان استنكرت بشدة الغارات، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لردع “إسرائيل” عن استمرار انتهاكاتها.
 • السعودية أدانت القصف الإسرائيلي بشدة، واعتبرته خرقاً للاتفاقيات الدولية، ودعت إلى تحرك دولي عاجل وتفعيل آليات المحاسبة ضد إسرائيل.
 • قطر اعتبرت الغارات على درعا “اعتداءً صارخاً” على السيادة السورية، وشددت على ضرورة احترام القانون الدولي، داعيةً لتحرك عاجل لوقف الاعتداءات.
 • الأردن بدوره، أدان بشدة الغارات، واعتبرها تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا لسيادة سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها الاستفزازية.
 • سوريا عبرت عن إدانتها الشديدة، معتبرة أن الغارات جزء من حملة إسرائيلية لتقويض الاستقرار، وطالبت الأمم المتحدة بوقف الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ