صورة
صورة
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٥

جهود أهلية في المخيمات الفلسطينية داخل سوريا لسدّ فجوات الخدمات الأساسية

تبرز المبادرات الأهلية والتطوعية كخيار اضطراري لسدّ احتياجات ملحّة في المخيمات الفلسطينية في سوريا، في ظل التحديات الخدمية المتراكمة التي تواجهها، في مشهد يؤكد حجم الحاجة وكفاءة المجتمعات المحلية في تنظيم جهودها ذاتياً حين تعجز الجهات الرسمية عن تلبية الاحتياجات الأساسية، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

عمالة الأنقاض وترميم الطرق في مخيم اليرموك
في مخيم اليرموك، تواصل لجنة المخيم بالتعاون مع جمعية القدس الخيرية أعمال ترحيل الأنقاض والردم في شارع كفر قاسم، من خلال جهود تطوعية تهدف إلى تسهيل حركة الأهالي وتحسين الواقع الخدمي في أحد الشوارع الحيوية بالمخيم.

وأوضحت اللجنة أن هذه الأعمال تُنجز ضمن إمكانيات محدودة مقارنة بحجم الحاجة الكبيرة، مؤكدة استمرارها في تنفيذ المبادرات المتاحة لدعم السكان، إلى حين تحمل محافظة دمشق والمديريات المعنية مسؤولياتها الخدمية الكاملة تجاه المخيم.

تحديث شبكة المياه في مخيم سبينة
وفي مخيم سبينة، أتمّت لجنة التنمية والخدمات بالتعاون مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ومؤسسة “إعداد” أعمال صيانة وتأهيل شبكة المياه الرئيسية. وشملت جهود الصيانة استبدال المحابس الرئيسية المعطلة وإصلاح الأنابيب المتضررة، في خطوة تستهدف تحسين كفاءة توزيع المياه وتقليل الهدر، وتخفيف الاختناقات المزمنة في الشبكة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع لترميم البنى التحتية في المخيم بهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان الذين يعانون منذ سنوات من ضعف الخدمات الأساسية.

مبادرة شبابية لردم الحُفَر في مخيم درعا
وفي جنوب البلاد، أطلق عدد من شباب مخيم درعا مبادرة أهلية لـ ردم الحُفَر وتسوية الطرقات، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة السكان وطلبة المدارس، والتخفيف من المخاطر المتفاقمة بفعل الأمطار وتراكم الوحل، رغم شحّ الإمكانيات.

وتعكس هذه المبادرة الدور المتنامي للطاقات الشبابية في المخيم، وسعيهم لمعالجة مشكلات يومية تمسّ حياة السكان بشكل مباشر في ظل غياب حلول خدمية مستدامة.

خدمات مؤقتة... والحاجة لحلول شاملة
وتبرز هذه المبادرات في مخيمات اليرموك وسبينة ودرعا كنماذج متكرّرة للعمل الأهلي القائم على الجهود الذاتية للمجتمعات المحلية، في وقت تتسابق فيه الاحتياجات وتراجع قدرة المؤسسات الرسمية على الاستجابة الفعلية.

وبينما تساهم هذه الجهود في التخفيف من معاناة السكان على المدى القصير، فإنها تبقى حلولاً مؤقتة لا تغني عن ضرورة تدخل الجهات المعنية بخطط شاملة ومستدامة تضمن توفير الخدمات الأساسية لسكان المخيمات وتحسين مستوى معيشتهم وحياتهم اليومية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ