
"جامعة الدول العربية" تحذر من خطر إسرائيلي محدق وتدعو لوقف المذبحة في غزة
حذرت جامعة الدول العربية"، في بيان لها الخميس، من الخطر المتزايد الذي تمثله إسرائيل على أمن واستقرار المنطقة، مطالبة بوقف ما وصفته بـ"المذبحة" المستمرة في قطاع غزة، جاء ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة وسط أجواء إقليمية ودولية معقدة.
أكد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط"، أن الاجتماع ينعقد في ظرف عربي وإقليمي حساس، في ظل حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال على غزة، تتجاوز حدود القتل والانتقام إلى استهداف القضية الفلسطينية برمتها.
وأوضح أن هذه الحرب تسعى إلى تصفية مشروع الدولة الفلسطينية وتشريد الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً، إلى جانب الاستيلاء على الأراضي عبر الضم غير الشرعي. وشدد على أن وقف المذبحة التي يسعى الاحتلال إلى توسيع نطاقها يشكل العنوان الأبرز للتحرك العربي في هذه المرحلة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، إن العالم يواجه نظاماً إسرائيلياً "لا حدود لوحشية حروبه"، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي يحوّل غزة إلى أرض غير قابلة للحياة ضمن مخطط استعماري تهجيري، وأكد أن إسرائيل تحاصر الضفة الغربية وتستهدف قيادتها الشرعية لتمهيد الطريق أمام مخططات تهجير جديدة.
ودعا الصفدي إلى صياغة "إستراتيجية عربية شاملة" سياسية واقتصادية وقانونية ودفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة لمواجهة الخطر الإسرائيلي وحماية مستقبل العرب وحق شعوب المنطقة في سلام عادل ودائم، وأشار إلى أن وقف العدوان الهمجي على غزة وإنهاء المجاعة التي تفرضها إسرائيل تحت أنظار العالم يمثل أولوية قصوى للتحرك العربي.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد الصفدي دعم الوزراء العرب لجهود دمشق في إعادة البناء على أسس تضمن الأمن والسيادة والاستقرار لجميع مواطنيها، محذراً من التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية، كما شدد على وقوف العرب مع سوريا في مواجهة مخططات التقسيم، وضمان أمن ووحدة الشعب السوري، معتبراً أن استقرار سوريا يمثل ضرورة إستراتيجية عربية ودولية.
وكان وصل وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، اليوم الخميس، إلى مقر جامعة الدول العربية في القاهرة للمشاركة في أعمال الدورة الـ164 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، بحسب ما نقلت وكالة *سانا*.
تأتي مشاركة الشيباني ضمن جهود الحكومة السورية لتعزيز تواصل دمشق مع محيطها العربي، بعد سلسلة لقاءات دبلوماسية رفيعة المستوى أجراها خلال الأشهر الماضية في عدد من العواصم العربية، بهدف إعادة ترسيخ العلاقات السياسية وتوسيع مسارات التعاون.
ينعقد الاجتماع الوزاري في ظل تحولات دبلوماسية بارزة تشهدها المنطقة، ويبحث جملة من القضايا الإقليمية، من أبرزها "القضية الفلسطينية" حيث سيتم مناقشة التطورات في القدس المحتلة، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
كذلك "الأزمات العربية" من خلال متابعة مستجدات الأوضاع في سوريا والسودان واليمن وليبيا ولبنان والصومال، و"الأمن القومي العربي" عبر بحث آليات تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية وضمان الاستقرار، أيضاً "التعاون الاقتصادي والاجتماعي" عبر دعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز التكامل العربي في مواجهة الأزمات الدولية والإقليمية.