تخبط وإطلاق نار فوق "القصر الجمهوري" في دمشق ... هل وصلت "شاهين" للأجواء..؟
أفادت مصادر عدة من العاصمة دمشق، بأن إطلاق نار كثيف جاء من جهة "القصر الجمهوري" مكان إقامة الإرهابي "بشار الأسد" المفترض، في العاصمة دمشق، في ظل معلومات تتحدث عن تحليق طائرات "شاهين" في أجواء القصر الجمهوري والعاصمة دمشق، وهذا هو سبب الإطلاق، في حين لم تعلن إدارة العمليات العسكرية" عن هذا الأمر.
يأتي هذا التطور، في ظل اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين قوات النظام ومقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" في مناطق ريف حمص الشمالي، بعد تمكنهم صباح اليوم من دخول المحافظة من حدودها الشمالية قادمين من محافظة حماة، وتمكنهم من الدخول لمدن تلبيسة والرستن وبلدات أخرى، وسط اشتباكات على حدود أحياء المدينة.
أيضاً في الجنوب، تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الثوار في محافظة درعا، حيث تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايدا مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات الأسد، حيث حققت قصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدما سريعا على حساب قوات الأسد التي باتت تنسحب من الحواجز واحدا تلو الآخر.
والمتتبع لسير العمليات العسكرية خلال الأيام الثلاث الماضية، أي بعد دخول محافظة حمص على قائمة المناطق المشتعلة، عقب استكمال تحرير محافظات حلب وإدلب ومدينة حماة وريفها الشرقي والشمالي، يجد أن غرفة العمليات لمعركة "ردع العدوان" تسير وفق خطط مدروسة على الأرض، باتجاه العاصمة دمشق.
وباتت "كتائب شاهين" التي تتولى عمليات الرصد وضرب الأهداف عبر الطائرات المسيرة في "إدارة العمليات العسكرية" مصدر رعب لقوات النظام السوري، أعطت تفوقاً واضحاً في الجو من خلال مشاركة فاعلة ميزت معارك التحرير هذه المرة خلافاً لكل المعارك في السنوات الفائتة، واستطاعت "شاهين" بحق تغيير المعادلة العسكرية على الأرض، ولعبت دوراً فاعلاً في تحقيق رعب حقيقي للنظام وفي عمق مناطقه وداخل مقرات العسكرية الحصينة.
وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن المعارضة السورية تسيطر على (إدلب وحلب وحماة) والهدف الرئيسي هو دمشق، متمنياً أن "يستمر هذا المسير للمعارضة السورية، بلا مشاكل أو خسائر".
وأضاف أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد مفادها تعال لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يجب بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق".
وبين أن "المعارضة السورية تسيطر على إدلب وحلب وحماة وتتقدم نحو حمص، والهدف الرئيسي هو دمشق.. مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، ولا نريد استمرار التصعيد فيها، وتركيا ستقوم بما عليها".
ويُشكل سيطرة الفصائل على مدينة حلب ومن ثم مدينة حماة، مرحلة جديدة في سياق الحرب الدائرة في سوريا على مدار سنوات، بعد أن كانت قوات الأسد وميليشيات إيران قد سيطرت عليها بعد معارك استمرت لأشهر طويلة، وبقيت حصينة وبعيدة عن مرمى قوى الثورة لسنوات، فجاءت معركة “ردع العدوان” لترسم خارطة جديدة في عموم سوريا، وتعطي الأمل لقوى الثورة في إمكانية استعادة الحقوق وإعادة روح الثورة.
ولايبدو الموقف الدولي في صف الأسد بالمطلق، حتى أن حلفائه روسيا وإيران باتوا في موقف المتفرج نسبياً، إذ لم تقدم روسيا ذلك الدعم والموقف الحقيقي سياسياً وعسكرياً، رغم مشاركة طائراتها في القصف، كما أن ميليشيات إيران شهدت انهياراً كلياً وغابت عن المشهد الفاعل لها، ولم تتحرك أي من الدول الصديقة للأسد لتحقيق أي ضغوطات أو التفاوض حتى لوقف العملية العسكرية التي يبدو أنها ستقترب من حدود دمشق وتهدد الأسد في العاصمة.