"بيدرسون" يحث السوريين على منح الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان
ناشد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، فصائل الثورة في سوريا الحفاظ على المدنيين والمنظمات العامة، وحث جميع السوريين على منح الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح أنه من المهم لكل السوريين أن يوحدوا صفوفهم ووضع الأساس لسوريا المستقبل، وشدد على ضرورة البدء في وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية في سوريا.
وبين أن الأوضاع في سوريا ليست مرتبطة فقط بإيران وتركيا وروسيا بل أيضا بدول عربية عدة، ورأى أن الوقت الحالي مناسب لتأسيس عملية انتقالية سلسة وناجحة في سوريا.
واعتبر أن ما نراه في سوريا تطور دراماتيكي وأتضامن مع كل من عانى على مدار 14 عاما، وأكد أنه من المهم أن ترسل سلطة الأمر الواقع رسالة بأنها تريد أن تكون سوريا للجميع، وبين أن هناك توجه عام لمساعدة الشعب السوري على إنجاز عملية انتقالية سلسة
وقال إن الأمم المتحدة تحشد جهودها الآن لمساعدة الشعب السوري ولكن الموارد غير كافية، وأكد أنه على اتصال بكل اللاعبين الدوليين للعمل على بسط الاستقرار في سوريا موحدة، وقال إذا حققنا الاستقرار في سوريا سأكون متفائلا بعودة النازحين إلى بيوتهم، مؤكداً الحاجة لمساعدة المجتمع الدولي لإعادة النازحين داخل سوريا إلى بيوتهم.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وبشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.