بعد إعلام سقوط إمبراطورية عائلة الأسد.. "شام" ترصد ردود الأفعال الدولية والعربية
تصدر الحدث السوري بسقوط نظام بشار الأسد، اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، الواجهة السياسية الدولية والعربية، حيث توالت التصريجات التي تطرقت لتطورات الأوضاع في سوريا، مع إعلان إنهاء حقبة مريرة في سوريا بسقوط نظام الأسد، مع دخول فصائل الثورة العاصمة السورية دمشق لأول مرة، وهروب الأسد وكبار ضباطه إلى جهة مجهولة، لتتوالى التصريحات الدولية المعلقة على سقوط الأسد.
وفي سياق رصد تلك التصريحات:
دولة قطر:
أكدت دولة قطر ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة في سورية بما يحول دون انزلاقها نحو الفوضى، لافتة إلى "أنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سورية".
وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان، موقف دولة قطر الداعي لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق مصالح الشعب السوري، ويحافظ على وحدة بلاده وسيادتها واستقلالها.
ودعت وزارة الخارجية القطرية "كافة الأطياف إلى انتهاج الحوار بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد، ويحفظ للدولة مؤسساتها الوطنية، ويضمن مستقبل أفضل للشعب السوري الشقيق ويحقق تطلعاته في التنمية والاستقرار والعدالة"، مؤكدة وقوف دولة قطر الثابت إلى جانب الشعب السوري وخياراته.
كيان الاحتلال الإسرائيلي
قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد، إنه يتوجب على إسرائيل مراقبة الحدود مع الأردن عن كثب في ظل تطور الأوضاع في سوريا، أكد ليبرمان في إفادة صحفية إلى حساسية المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن، لافتاً إلى أنه يتوجب على إسرائيل النظر في مدى تأثير الجبهة السورية ليس على حدودها وحسب وإنما على الصورة الإقليمية أيضا.
وأضاف: علينا النظر في مدى تأثير الأوضاع في سوريا على الأردن وكيف سيؤثر ذلك عليها، وهذه أول خطوة أساسية يتعين على إسرائيل تنفيذها، فالمتمردون ليسوا قطعة واحدة ولا نعرف كيف سيتصرفون".
وأضاف ليبرمان: "رأينا من قبل أن الإيرانيين استخدموه في محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وبالتالي فإن كل ما يحدث هناك يحتاج إلى دراسة"، في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "المحور الإيراني في حالة ضعف غير مسبوق وهذه فرصة للسعي إلى ائتلاف إقليمي قوي مع السعودية ودول اتفاقيات إبراهيم".
اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي فوجئ اليوم بالأحداث الجارية في سوريا، في إشارة إلى سقوط نظام "بشار الأسد"، كونه من الـ7 من أكتوبر يولي كامل اهتمامه لجبهتي غزة ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن وجود اتجاه للتعافي في صفوف جيش النظام، فحتى بعد دخول الفصائل الثورية إلى حلب، توقّع الضباط فرصا ضئيلة لنجاح التمرد.
وبينت الصحيفة أنه لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية وحدها من أخطأ بهذا الصدد، حيث لم يُبلَّغ حتى الآن عن أي وكالة استخبارات في المنطقة أو الغرب أنها توقعت هذه الأحداث في سوريا، ووفقا للصحيفة وبالرغم من كل ما سبق فقد تحقق تنبؤ وزير الدفاع السابق إيهود باراك بهذا الصدد، وإن كان بعد أكثر من عقد من الزمن.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، عن تقييد حركة المرور في الجولان واعتبار جميع الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، يمنع على المزارعين دخولها.
بنيامين نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من موقع قرب الحدود السورية، إن إسرائيل لن تسمح لأي قوة معادية أن تستقر على حدود الأراضي المحتلة، معتبراً أن نظام الأسد كان الحلقة المركزية في محور الشر الإيراني وقد سقط.
وأوضح نتنياهو أن نظام الأسد سقط نتيجة ضرباتنا لإيران وحزب الله داعميه الأساسيين، معتبراً سقوطه يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لإسرائيل لكن الأمر ليس خاليا من المخاطر، معتبراً أنه هذا يوم مشهود في تاريخ الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو: "سنراقب التطورات في سوريا عن كثب وسنفعل ما يلزم لحماية حدودنا وضمان أمننا"، وبين أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها.
وأضاف نتنياهو: لن نسمح لأي قوة معادية بالتمركز على حدودنا، موضحاً أن اتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤ انهارت وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم
البيت الأبيض:
في سياق متصل، قال "شون سافيت" المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، اليوم الأحد، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن وفريقه يراقبون "الأحداث الاستثنائية في سوريا"، ويتواصلون مع الشركاء الإقليميين.
وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، شون سافيت، في منشور على منصة "إكس"، أن "الرئيس بايدن وفريقه يراقبون عن كثب الأحداث الاستثنائية في سوريا وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين"
ترامب
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد "فرّ من بلاده" بعدما فقد دعم حليفته روسيا. وكتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال إنّ "الأسد رحل"، مضيفاً: "إن حاميته، روسيا، روسيا، روسيا التي يرأسها فلاديمير بوتين، لم تعد تكترث لحمايته بعد الآن".
البنتاغون:
قال دانيال شابيرو نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر حوار المنامة الأمني في العاصمة البحرينية اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستُبقي على وجودها في شرق سورية وستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش". وفي تصريحات بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، دعا شابيرو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، وبخاصة الأقليات، والتزام المعايير الدولية.
وأضاف: "ندرك أن الظروف الفوضوية والتطورات الكبيرة على الأرض في سورية تتيح لتنظيم الدولة الإسلامية مساحة لإيجاد فرصة ليكون نشطاً ويخطط لعمليات في الخارج، ونحن عازمون على العمل مع هؤلاء الشركاء لمواصلة إضعاف قدراته". وأردف شابيرو: "نحن (عازمون) على القضاء تماماً على (تنظيم داعش) والتأكد من احتجاز مقاتلي التنظيم وإعادة النازحين".
العراق:
أكدت قوات الحدود العراقية أن الوضع على الحدود مع سوريا مؤمن بالكامل بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط نظام الأسد، وقالت وكالة الأنباء العراقية إن "معبر القائم الحدودي مغلق بشكل كامل والحدود العراقية مؤمنة ولا يسمح بالدخول والخروج من هذا المعبر".
وأضافت أنه "في الجانب السوري لا توجد أي قوات من المعارضة المسلحة أو ما تبقى من قوات النظام السوري"، ولفتت إلى أن "هناك تحصينات أمنية في الشريط الحدودي بالجانب العراقي، كما تم نشر عدد من الكاميرات الحرارية التي تهدف لتعزيز الحدود وتأمينها وأصبحت الحدود مؤمنة بشكل كامل".
روسيا:
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، إن الأسد قرر ترك منصبه وغادر البلاد نتيجة مفاوضاته مع عدد من المشاركين في النزاع المسلح، وناشدت جميع الأطراف توجيه دعوة إلى نبذ العنف وحل جميع قضايا الحكم بالوسائل السياسية.
وبينت الوزارة أنها على اتصال بكل فصائل المعارضة السورية، داعية إلى احترام آراء جميع الأعراق والطوائف، وأكدت دعم جهود إطلاق عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
وبينت أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى ولا تهديد خطيرا لسلامتها، لافتة إلى
أعلنت السفارة الروسية لدى دمشق أن جميع موظفيها في سوريا بخير، بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، وقال مصدر في السفارة لوكالة "تاس": "كل شيء على ما يرام"، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى.
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تهنئ الشعب السوري
عبّرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، في تصريح صحافي، عن أملها في أن يكون سقوط نظام الأسد بداية لمرحلة جديدة من المصالحة الوطنية الداخلية ليحقق الشعب السوري آماله وتطلعاته بالاستقرار والازدهار والحياة الكريمة الحرة، بعد أن عانى سنوات من الظلم والاضطهاد.
وقدمت الجماعة في بيان اليوم الأحد، التهاني للشعب السوري، بعد ما وصفته "بسنوات التضحيات الكبيرة والصبر العظيم"، داعية الشعب السوري "إلى الحفاظ على الأرض السورية الموحدة لكل أبنائها بمختلف أطيافهم، لتكون ذخراً وسنداً للأمة وشعوبها الحرة وقضاياها العادلة، وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة".
وأكدت جماعة الإخوان المسلمين رفضها أي تدخل خارجي في سورية، داعية في الوقت ذاته "إلى جهد عربي مشترك لدعم الشعب السوري في النهوض بدولته على أسس الحرية والعدالة وتحقيق الإرادة الشعبية المنشودة".
قوات سوريا الديمقراطية
قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إن سقوط نظام بشار الأسد "فرصة لبناء سوريا الجديدة"، ولفت في تغريدة على منصة "إكس"، إن سوريا تعيش لحظات تاريخية، "ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في العاصمة دمشق"، واعتبر أن هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين.
الإمارات
قال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، بعد إعلان سقوط نظام بشار الأسد في دمشق إنه لا ينبغي السماح للجهات غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي، ولفت إلى أن "الأحداث المتكشفة في سوريا هي أيضا مؤشر واضح على الفشل السياسي والطبيعة المدمرة للصراعات والفوضى".
وزير الخارجية التركي
وقال وزير خارجية تركيا "هاكان فيدان"، إن: نظام بشار الأسد سقط وانتهت حقبة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت 14 عاماً، لافتاً إلى أن الرئيس أردوغان مد يده للنظام السوري من أجل تحقيق الوحدة في سوريا لكن ذلك قوبل بالرفض
وبين أن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم يمكنهم الآن العودة إلى وطنهم، مؤكدا على ضرورة أن يتم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن يعامل كل الأقليات في سوريا على قدم المساواة ودون تمييز، والحفاظ على مؤسسات الدولة، معلناً دعم الاستقرار فيها.
وأكد أن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم يمكنهم الآن العودة، مشدداً على عدم السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الأوضاع الحالية في سوريا، موضحاً أن أنقرة تقدر النهج البناء الذي أبدتاه كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية
ولفت الوزير إلى أنه منذ تجميد عملية أستانا عام 2016 توفر للنظام السوري الوقت لعلاج مشكلاته لكنه لم يفعل، وقال إن أنقرة تقدر النهج البناء الذي أبدته كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية.
وتعهد الوزير، بأن بلاده ستقدم كل السبل لمساعدة الإدارة السورية الجديدة للتغلب على المشكلات الاقتصادية وغيرها، وبين أن أمام الإدارة الجديدة كثير من التحديات لذلك آمل أن يعملوا معا لمواجهتها.
وشدد على ضرورة ضمان عدم استغلال حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الظروف الحالية في سوريا، وألا تشكل سوريا تهديدا لأي من جيرانها، ولفت إلى أن أنقرة على تواصل مع الجانب الأمريكي وهم يدركون حساسية موقفنا بشأن حزب العمال الكردستاني.
وقال إن المعارضة السورية المسلحة مكونة من أطياف مختلفة والتنسيق بينها سيتحسن في الأيام المقبلة، واعتبر أن أي امتداد أو توسع لمليشيا حزب العمال الكردستاني لا يمكن اعتباره كيانا شرعيا في سوريا، وشدد على أن عودة المهاجرين السوريين إلى وطنهم أمر مهم جدا وقد بدأنا بالفعل العمل لتحقيق ذلك
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون
ناشد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، فصائل الثورة في سوريا الحفاظ على المدنيين والمنظمات العامة، وحث جميع السوريين على منح الأولوية للحوار والوحدة واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح أنه من المهم لكل السوريين أن يوحدوا صفوفهم ووضع الأساس لسوريا المستقبل، وشدد على ضرورة البدء في وضع ترتيبات المرحلة الانتقالية في سوريا.
وبين أن الأوضاع في سوريا ليست مرتبطة فقط بإيران وتركيا وروسيا بل أيضا بدول عربية عدة، ورأى أن الوقت الحالي مناسب لتأسيس عملية انتقالية سلسة وناجحة في سوريا.
واعتبر أن ما نراه في سوريا تطور دراماتيكي وأتضامن مع كل من عانى على مدار 14 عاما، وأكد أنه من المهم أن ترسل سلطة الأمر الواقع رسالة بأنها تريد أن تكون سوريا للجميع، وبين أن هناك توجه عام لمساعدة الشعب السوري على إنجاز عملية انتقالية سلسة
وقال إن الأمم المتحدة تحشد جهودها الآن لمساعدة الشعب السوري ولكن الموارد غير كافية، وأكد أنه على اتصال بكل اللاعبين الدوليين للعمل على بسط الاستقرار في سوريا موحدة، وقال إذا حققنا الاستقرار في سوريا سأكون متفائلا بعودة النازحين إلى بيوتهم، مؤكداً الحاجة لمساعدة المجتمع الدولي لإعادة النازحين داخل سوريا إلى بيوتهم.
الائتلاف الوطني السوري
هنأ الائتلاف الوطني السوري، الشعب السوري العظيم جميع أبنائه وبناته بتحرير سورية من نظام الأسد المجرم، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح، من الصيحات والرصاصات، من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة والعيش الآمن والكريم.
وأعلن الائتلاف الوطني تاريخ ( 8 كانون الأول 2024 ) من كل عام عيداً وطنياً لسورية، لأنه يوم انتصار الشهداء والضحايا، يوم انتصار المعتقلين والمهجرين والمظلومين، يوم انتصار الحق والعدالة على الإجرام والظلم.
وقال إن الثورة السورية العظيمة كسرت عقوداً من الاستبداد والقمع، وخلقت ميلاداً جديداً لسورية العظيمة، وانتقلت اليوم من مرحلة النضال لإسقاط نظام الأسد إلى النضال من أجل بناء سورية بناء سوياً يليق بتضحيات شعبها، ونهيب بشعبنا في كافة المحافظات السورية أن يحرص أشد الحرص على الممتلكات العامة والمباني والمنشآت باختلافها، فهي ملك للشعب وليست لنظام بشار الأسد الإرهابي.
وأكد الائتلاف الوطني أنه للمجتمع الدولي استمرار عمله من أجل إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، للوصول إلى سورية حرة ديمقراطية تعددية، ويؤكد حرصه على سلامة الدول المجاورة وأمنها وعدم تدخل السوريين بدول الجوار، كما يتطلع لبناء الشراكات الإستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سورية من جديد، لكل أبنائها بمختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم.
وزيرة الخارجية الألمانية:
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، إن الأسد قتل وعذب مئات الآلاف واستخدم الغاز السام ضد شعبه ويجب أن يحاسب، لافتة إلى أن الشعب السوري مر بأهوال فظيعة ويستحق مستقبلا أفضل.
ودعت الخارجية الألمانية، أطراف النزاع في سوريا إلى تحمل مسؤولياتها تجاه جميع السوريين، وقالت يجب ألا تقع سوريا الآن في أيدي متطرفين آخرين، مبينة أن المجتمع الدولي مطالب الآن بالمساعدة في إخراج سوريا من دائرة الحرب والعنف.
الخارجية الأردنية:
قال "أيمن الصفدي" وزير الخارجية الأردني، إن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة باهتمام وحرص شديدين على أمن سوريا وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها الشقيق.
وأكد أن الأردن سيقدم كل اسناد ممكن للشعب السوري الشقيق في جهوده إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي، وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها.
وعبر عن دعم بلاده أي عملية سياسية يطلقها الشعب السوري لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، ويحفظ حقوقه، ويضع سوريا على طريق بناء المستقبل الآمن المنجز الذي يستحقه شعبها الشقيق.
وأكد على ضرورة حماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وأشار إلى أن الأردن مستعد لتقديم أي مساعدات يحتاجها الشعب السوري الشقيق، ونقف بالمطلق مع أمنه واستقراره.
وكانت أكدت السفارة السورية في الأردن، على استمراريتها بالعمل وتقديم خدماتها لأبناء الجالية السورية، وقالت عبر صفحتها على موقع الفيسبوك: "السادة أبناء الجالية السورية المقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية في ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها وطننا الحبيب سوريا. ومع بزوغ فجر جديد، تُكتب معه صفحة جديدة في تاريخ سوريا. إن سفارة الجمهورية العربية السورية في المملكة الأردنية الهاشمية مستمرة بالعمل وتقديم الخدمات القنصلية للأخوة أبناء الجالية السورية".
الخارجية الفرنسية:
قالت الخارجية الفرنسية، في بيان لها اليوم الأحد، إنها في هذا اليوم التاريخي لسوريا والشعب السوري، ترحب فرنسا بسقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بعد أكثر من 13 عاماً من قمع شعبه بعنف مذهل.
وأوضحت أن بشار الأسد يترك بلداً منهكاً، مُفرغاً من جزء كبير من سكانه الذين، إن لم ينفوا، تعرضوا للذبح والتعذيب والقصف بالأسلحة الكيميائية على يد النظام وحلفائه. إنّ فرنسا تحيي ذكر جميع الضحايا.
وأكدت أن النظام لم يتوقف عن تحريض السوريين باستمرار بعضهم ضد بعض، وسورية منقسمة ومجزأة، إلّا أنه قد آن أوان الوحدة. لقد فاقت معاناة السوريين كل حدّ .
ودعت فرنسا إلى إسكات البنادق، والحفاظ على مؤسسات الدولة واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وشددت على ضرورة العمل بشكل عاجل على تحقيق انتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري، ويحمي المدنيين وجميع الأقليات، وفقا للقانون الدولي. وتدعو فرنسا جميع السوريين إلى الوحدة والمصالحة ونبذ كل أشكال التطرف.
وأكدت أن فرنسا، الثابتة على مواقفها والمتضامنة مع الشعب السوري منذ بداية الثورة في عام 2011، تدعو جميع شركائها إلى بذل كل ما في وسعهم لمساعدة السوريين في العثور على سبل المصالحة وإعادة الإعمار من خلال حل سياسي شامل، وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 ولإرادة الشعب السوري. وسوف تؤدي دورها الكامل في ذلك.
مفوضة الاتحاد الأوروبي
قالت "مفوضة الاتحاد الأوروبي" للسياسة الخارجية، إن نهاية ديكتاتورية الأسد تطور إيجابي طال انتظاره ويظهر ضعف روسيا وإيران، مؤكدة أن أولويتنها ضمان أمن المنطقة وسأعمل مع جميع الشركاء هناك وفي سوريا، وأكدت أن إعادة بناء سوريا ستكون طويلة ومعقدة وعلى الجميع الاستعداد للمشاركة.
بريطانيا
قالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني، إن انهيار نظام بشار الأسد في سوريا خبر سار، مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك حل سياسي في سوريا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، وقالت نحن بحاجة إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية في سوريا.
الخارجية الإيرانية
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، ما أسمته على موقفنا الثابت والجوهري في احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، معتبرة أن الشعب السوري هو من يحدد مصير بلاده بعيدا عن أي تدخلات تخريبية أو إملاءات أجنبية.
إيران التي لعبت دوراً محورياً في مساندة نظام بشار الأسد حتى أيام قليلة قبل سقوطه أمام ضربات الثوار واندحار ميليشياتها، شاركت عبر عشرات الميليشيات بتدمير بنية الشعب السوري ونشر الطائفية والقتل والموت في كل مكان من تراب سوريا، فكانت شريكاً في سفك الدم السوري وتهجيه وقتله بصبغة طائفية.
واعتبرت الوزارة، أنه من المتوقع أن تستمر العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين، وفق تعبيرها، وقالت إنها لن تدخر جهدا للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا كونها دولة مؤثرة في المنطقة.
الصين
أعربت الصين الأحد عن أملها في أن تستعيد سورية "الاستقرار في أسرع وقت ممكن". وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين "تتابع من كثب تطور الوضع في سورية وتأمل أن تستعيد سورية الاستقرار في أسرع وقت ممكن".
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وبشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.