
بأكثر من 36 بالمئة.. تقديرات بانخفاض أسعار زيت الزيتون في سوريا
شهدت أسعار زيت الزيتون في الأسواق السورية تراجعًا كبيرًا، حيث انخفض سعر بيدون الزيت إلى أقل من 700 ألف ليرة سورية، بعد أن كان يتجاوز المليون ليرة سابقًا.
ويُقدر هذا الانخفاض، الذي تخطى نسبة 36 بالمئة، حيث قدّر أحد تجار الزيت أنه اشترى كميات كبيرة بسعر مليون و100 ألف ليرة للبيدون 16 لترًا، لكنه يبيعها اليوم بـ800 ألف فقط.
ولفت إلى أن وفرة الزيت في الأسواق، نتيجة دخول كميات كبيرة من محافظة إدلب، أسهمت أيضًا في انخفاض الأسعار، ويُقدر سعر غالون الزيت بـ650 ألف ليرة.
وذكر إبراهيم الحداد، أستاذ في كلية الزراعة بجامعة دمشق، أن انخفاض الأسعار انعكس إيجابًا على المستهلكين لكنه شكل خسارة للمزارعين، الذين تحمّلوا كلفة عالية للعناية بالأشجار على مدار العام.
هذا وحذّر من أن استمرار هذا التراجع قد يؤدي إلى تراجع زراعة الزيتون وإنتاجه مستقبلًا، يُذكر أن وزارة الاقتصاد في عهد النظام المخلوع، سمحت بتصدير 10 آلاف طن من زيت الزيتون بذريعة الفائض في الإنتاج لموسم 2024-2025.
ووصل قبلها إلى 1.2 مليون طن، قبل أن يتراجع تصنيفه إلى الثامن عالميًا، إثر تراجع الإنتاج خلال سنوات الثورة، جراء اقتلاع أشجار وارتفاع تكاليف الإنتاج.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سوريا، وفق إحصائية وزارة الزراعة، نحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون شجرة مثمرة، وتتوزع زراعة الزيتون في المنطقة الشمالية: إدلب وحلب، بنسبة 46%، وفي المنطقة الوسطى: حمص وحماة، بنسبة 24%، وفي المنطقة الساحلية: طرطوس واللاذقية، بنسبة 18%.
وفي المنطقة الشرقية: دير الزور والحسكة والرقة، بنسبة 2%، فيما دخلت مناطق الجنوب: درعا والسويداء حديثًا، بوتيرة زراعة عالية، بنسبة 10%، ما أوصل متوسط الإنتاج السنوي إلى نحو 800 ألف طن من الثمار، ونحو 125 ألف طن زيت زيتون.
وتحتل سوريا مركزًا متقدمًا عالميًا، بإنتاج الزيتون وزيته، فقد بلغت المرتبة الخامسة عالميًا بإنتاج الزيتون عام 2011، بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان وتركيا، والأولى عربيًا، إثر تجاوز إنتاجها من الزيتون تونس وبلوغه مليون طن.