
الشيباني في نيويورك… حراك دبلوماسي مكثف وإشادة أممية بالمشاركة السورية
في إطار مشاركة سوريا الأولى في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سقوط نظام الأسد، واصل وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية الشرعية، أسعد حسن الشيباني، نشاطه الدبلوماسي المكثف بلقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف في نيويورك، عكست حجم الانفتاح الدولي على دمشق في مرحلتها الانتقالية.
إشادة أممية بالمشاركة السورية
أعربت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، عن سرورها بلقاء الشيباني، وكتبت في منشور على منصة “إكس” أن النقاش تطرق إلى “اللحظة التاريخية التي تُمثّلها مشاركة سوريا الأولى في الأسبوع رفيع المستوى بعد سقوط نظام الأسد، والتحديات التي تواجهها سوريا في المرحلة الانتقالية”، مؤكدة على أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة ودمشق لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
لقاءات ثنائية رفيعة المستوى
التقى الشيباني يوم الجمعة وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية والمبعوث الخاص لشؤون المناخ، عادل الجبير، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما عقد اجتماعات منفصلة مع رئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك، ومع وزراء خارجية اليونان وقبرص في لقاء ثلاثي تناول ملفات التعاون المتوسطي والأوضاع في الشرق الأوسط.
وشملت لقاءاته أيضاً نظراءه من البرازيل، وألمانيا، والبحرين، وسلوفينيا، حيث جرى بحث ملفات التنمية والمناخ والهجرة، في مؤشر إلى اتساع دائرة الحوار بين دمشق والعواصم الغربية.
لقاءات متعددة الأطراف ودعم للقضية الفلسطينية
شارك الشيباني كذلك في الاجتماع الوزاري التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث تم التأكيد على دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعوب التي تمر بظروف استثنائية، وعلى رأسها الشعب السوري.
نشاط مكثف قبل وبعد الكلمة السورية
سبق هذه اللقاءات سلسلة اجتماعات عقدها الشيباني يوم الخميس مع وزراء خارجية الدنمارك، والسويد، وسنغافورة، وليختنشتاين، وهولندا، في إطار حراك دبلوماسي يهدف إلى تعزيز الانفتاح الدولي على سوريا وترسيخ موقعها في النظام الدولي بعد طي صفحة النظام السابق.
دلالة سياسية واضحة
هذه اللقاءات المتنوعة تؤشر إلى مرحلة جديدة في السياسة الخارجية السورية، حيث لا يقتصر الحراك على استعادة العلاقات العربية التقليدية، بل يشمل أيضًا قنوات التواصل مع أوروبا وأميركا اللاتينية وآسيا، بما يعكس رغبة دمشق في تقديم نفسها شريكًا في الاستقرار والتنمية، بعد سنوات من العزلة.