
الشركة العامة للكهرباء تكشف أسباب زيادة ساعات التقنين في ريف دمشق
أكدت الشركة العامة للكهرباء في محافظة ريف دمشق، يوم الثلاثاء 30 أيلول، أن الزيادة في ساعات التقنين الكهربائي خلال الفترة الأخيرة تعود بشكل رئيسي إلى انخفاض كميات التوليد على مستوى المنظومة الكهربائية بشكل كبير، وهو ما انعكس مباشرة على قدرة الشبكة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأوضحت الشركة في بيان نشرته المحافظة عبر معرفاتها الرسمية أن انخفاض التوليد تزامن مع عودة أعداد كبيرة من المهجرين قصراً إلى مناطقهم، ما أدى إلى ارتفاع غير متوقع في الطلب على الكهرباء، الأمر الذي فرض اختلافاً في برامج التقنين بين منطقة وأخرى.
وأكدت الشركة أنها تعمل على تغذية محطات المحافظة بالتناوب لضمان أكبر قدر ممكن من العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية على مختلف المناطق.
وأشار البيان إلى أن محافظة ريف دمشق تعاني من تردٍ كبير في البنية التحتية لشبكات الكهرباء نتيجة ما تعرضت له مناطق الريف في سنوات الحرب من تدمير منهجي، مما يزيد من الحاجة إلى مشاريع إعادة التأهيل والإعمار لتلبية الطلب المتزايد وتحسين استمرارية التغذية.
وذكرت الشركة أن كوادرها تعمل على ضمان استمرار التغذية الكهربائية ضمن الإمكانيات المتاحة بالتوازي مع الجهات المعنية لتأهيل الشبكات ودعم المحافظة بالمشاريع اللازمة للارتقاء بواقع الكهرباء.
وكانت الشركة قد أعلنت في 22 آب الماضي عن رفع استطاعة ثلاثة مراكز تحويل للكهرباء ضمن جهود تحسين الخدمات وحملة “ريف دمشق بخدمتكم”، وفي الشهر ذاته بدأت وزارة الطاقة تطبيق زيادة ساعات التشغيل الكهربائي ضمن خطة تحسين التوزيع ورفع كفاءة الخدمة، حيث تمت إضافة ساعتين تشغيل مقابل أربع ساعات تقنين، وفق ما صرح به مدير الاتصال الحكومي في الوزارة، أحمد السليمان.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود الحكومية المستمرة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية احتياجات المواطنين، وضمان استمرارية الخدمات في ضوء التحديات التي تواجه البنية التحتية للكهرباء في المحافظة.