الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد تجنيد النظام لمئات المدنيين قسراً ليعوض خسارته
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد تجنيد النظام لمئات المدنيين قسراً ليعوض خسارته
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠٢٤

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تؤكد تجنيد النظام لمئات المدنيين قسراً ليعوض خسارته

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً اليوم الأربعاء، 5 كانون الأول/ديسمبر 2024، يوثق حملات اعتقال واسعة شنّتها الشرطة العسكرية وقوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. استهدفت هذه الحملات مئات الشبان والأطفال بغرض التجنيد القسري، وإلحاقهم مباشرة بجبهات القتال في شمال سوريا.

تأتي هذه الاعتقالات عقب العمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية، بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، ضمن عملية “ردع العدوان” في 27 تشرين الثاني، وعملية “فجر الحرية” التي أعلن عنها الجيش الوطني السوري في 30 تشرين الثاني. وأفضت العمليتان إلى سيطرة المعارضة على مناطق واسعة في محافظات حلب وإدلب وحماة.

تفاصيل حملات الاعتقال

استهدفت الحملة:
 • الشبان والفتيان بين 17 و45 عاماً، بما في ذلك حاملو وثائق الإعفاء أو التأجيل من الخدمة العسكرية.
 • أشخاص أجروا تسويات أمنية مع النظام.
 • لاجئون عادوا من لبنان في أيلول/سبتمبر 2024 على خلفية التصعيد العسكري في لبنان.

وبحسب الشبكة، فإن العدد التقديري للمعتقلين بلغ نحو 1000 شخص، نُقلوا مباشرة إلى جبهات القتال دون تدريب عسكري أو إجراءات قانونية، مما يعرضهم لخطر شديد وسط استمرار المعارك.

إدانة الانتهاكات ودعوات للتدخل

وصفت الشبكة هذه الممارسات بأنها جريمة حرب بموجب البروتوكولات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة. وأكدت أن إجبار المدنيين على المشاركة في الأعمال القتالية يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى:
 1. الضغط على النظام السوري لوقف عمليات الاعتقال والتجنيد القسري.
 2. حماية المدنيين، خصوصاً الأطفال، من الاستغلال العسكري.
 3. محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات عبر آليات العدالة الدولية.

توصيات للأهالي لتجنب الاعتقال

تضمّن التقرير توصيات عملية للأهالي في المناطق المستهدفة، أبرزها:
 • تجنب الأماكن العامة والأسواق.
 • إخفاء الفتيان وصغار السن في أماكن آمنة.
 • إنشاء شبكات تواصل مجتمعية لتنبيه السكان عن أي تحركات عسكرية.
 • توثيق الانتهاكات وإبلاغ منظمات حقوق الإنسان.
 • الابتعاد عن خطوط المواجهة العسكرية.
 • تعزيز التوعية لدى الأطفال والشباب حول كيفية التصرف عند نقاط التفتيش.

إعادة استخدام الأطفال في النزاع

أبرز التقرير المخاطر الكبيرة التي يواجهها الأطفال والشباب المعتقلون، مع الإشارة إلى تعرضهم للاستغلال في الخطوط الأمامية، مما يعزز الممارسات غير القانونية للنظام السوري ويزيد من معاناة المدنيين في مناطق سيطرته.

ختاماً، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتحرك دولي عاجل للحد من هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ