"الشؤون السياسية" توجه رسالة إلى "المملكة الأردنية" تطورات "ردع العدوان"
وجهت "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لحكومة الإنقاذ، رسالة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، على خلفية التطورات الأخيرة لمعركة "ردع العدوان" وسيطرة الفصائل على الحدود مع الأردن ومعبر نصيب الاستراتيجي، مؤكدة سعيها لتعزيز العلاقات بين البلدين بما يحقق شراكات استراتيجية في المجالات المختلفة ويرسخ التعاون على أسس من الاحترام المتبادل لسيادة الدول وحقوق شعوبها.
وقالت الإدارة، إن "الروابط التي جمعتنا عبر التاريخ من وجوار كانت دائمًا مثالا للتعاون والتآزر وكنتم دائما عونًا للشعب السوري في مواجهة أزماته، فاتحين أبوابكم أمام اللاجئين الفارين من بطش النظام المجرم، متحملين معهم أعباء اقتصادية واجتماعية كبيرة".
ولفتت إلى أن "تحرير البلاد من نظام الأسد المجرم سيعيد ملايين اللاجئين السوريين لديكم إلى أرضهم وديارهم وينهي حقبة كالحة من فساد الأسد وإتجاره ونشره المخدرات في المنطقة ساعيًا لتحقيق مصالحه المحدودة، غير آبه بمصالح الشعوب والدول من حوله، وقد آن أوان زوال هذه الحقبة السوداء لنتشارك جميعًا في بناء سوريا المستقبل".
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن العاهل الأردني عبدالله الثاني، ترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تم فيه بحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، وخاصة الأحداث الجارية في سوريا.
وقالت إن الاجتماع تطرق إلى "الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات الأردنية في الحفاظ على الأمن الوطني وأمن الحدود، وإلى الخطوات الضرورية التي تقوم بها لضمان حماية وتأمين الحدود الشمالية."
واستعرض الاجتماع، بحسب الوكالة، "الجهود التي تبذلها مؤسسات الدولة المعنية من أجل سلامة الأردنيين المتواجدين في سوريا، والإجراءات المتخذة لتسهيل عودة المواطنين والشاحنات الأردنية إلى أراضي المملكة بعد قرار وزارة الداخلية يوم أمس بإغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا".
وكانت أعلنت "غرفة عمليات الجنوب" يوم الجمعة 6 كانون الأول، عن تحقيق سلسلة من الانتصارات الميدانية ضمن معركة "كسر القيود" التي تهدف إلى تحرير محافظة درعا من سيطرة قوات النظام السوري، حيث تمكنت من تحرير غالبية مناطق المحافظة، وسط انهيار وانسحاب عناصر ومواقع قوات النظام.
وسيطرت القوات على "معبر نصيب الحدودي"، أحد أهم المعابر الاستراتيجية في المنطقة، حيث سلمت عناصر النظام أسلحتهم بالكامل، وفي شرق درعا، تمكنت قوات الغرفة من تحقيق تقدم لافت بالسيطرة على مدينة بصر الحرير وبلدة الغارية الغربية، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.