أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الجمعة 5 أيلول/ سبتمبر، القبض على أفراد خلية إرهابية تبين أن بينهم "بشار ميهوب"، من قرية الرادار بريف طرطوس، بذلك رواية مقتله وقطع رأسه التي تم تداولها عبر صفحات فيسبوك خلال الأيام الماضية تحت الوسم الطائفي "لأنه علوي".

وكانت الروايات الطائفية المتداولة قد تحدثت عن "قطع رأس ميهوب والتمثيل بجثته" قبل أن يتم التجوال بها على سيارة "بيك آب"، الأمر الذي تبيّن عدم صحته بعد إعلان الداخلية.

بالتوازي، حذف ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان كافة منشوراته السابقة التي زعم فيها بتاريخ 31 آب/أغسطس أن "عنصراً من الأمن العام من أصل غير سوري قتل ميهوب وقطع رأسه"، وهي رواية نسبها إلى "شهادات من أهالي القرية".

كما عدّل المرصد الخبر المنشور على موقعه الإلكتروني بعنوان: "الدفن بشروط بعد القتل والتنكيل بالجثامين.. والمرصد السوري يطالب وزارة الداخلية بالتوضيح"، وحذف الفقرة المتعلقة بهذه الرواية دون تقديم أي تفسير.

ويوضح بيان الداخلية أن ميهوب أوقف برفقة آخرين ضمن خلية متهمة بعملية اغتيال استهدفت عنصرين من قوات الأمن في طرطوس، مشيرة إلى أن الموقوفين أُحيلوا إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضهم على القضاء.

ورغم محاولة منصات إعلامية مثل "تأكد" التواصل مع متحدث وزارة الداخلية للتثبت من هوية الموقوفين المنشورة صورهم، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي يوضح بشكل مباشر وضع ميهوب. لكن حذف المرصد لروايته وتعديل الخبر بصمت أثار تساؤلات واسعة حول مصداقية المعلومات التي سبق أن نشرها.

هذا ونشرت وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية صورا تظهر أفراد الخلية الإرهابية الذين ألقت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس القبض عليهم، وذلك بعد عملية أمنية نفذتها وحدة المهام الخاصة على أوكارهم قبل عدة أيام في ريف المحافظة، والمتورطون في عملية اغتيال استهدفت عنصرين من قوات الأمن الداخلي عند أحد مداخل مدينة طرطوس بتاريخ الثامن عشر من الشهر الماضي.

ويُذكر أن أفراد الخلية متورطون أيضاً في الهجوم على نقاط تابعة لقوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع بتاريخ السادس من آذار من العام الجاري، حيث جرى إحالتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لعرضهم على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.