الخارجية الأميركية: الحكومة السورية تُحرز تقدماً في مكافحة الإرهاب والمخدرات 
الخارجية الأميركية: الحكومة السورية تُحرز تقدماً في مكافحة الإرهاب والمخدرات 
● أخبار سورية ٨ نوفمبر ٢٠٢٥

الخارجية الأميركية: الحكومة السورية تُحرز تقدماً في مكافحة الإرهاب والمخدرات 

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الجمهورية العربية السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، "تُظهر تقدماً واضحاً" في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بمكافحة الإرهاب وشبكات المخدرات، معتبرة أن هذا التقدّم كان من الأسباب المباشرة التي قادت إلى تبنّي مجلس الأمن الدولي قرار رفع العقوبات المفروضة على الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بالإنابة، توماس بيغوت، في بيان رسمي، أن مشروع القرار الأممي الذي تم التصويت عليه جاء بمبادرة قدمتها الولايات المتحدة داخل مجلس الأمن، مشيراً إلى أن القرار "يمثل إشارة سياسية قوية على دخول سوريا مرحلة مختلفة بعد نهاية حكم النظام البائد، وبدء مرحلة سياسية قائمة على الشراكة والاستقرار."

وأشار بيغوت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بالتزامن قراراً مستقلاً يقضي بشطب اسم الرئيس الشرع من قوائم العقوبات الأميركية الخاصة بمكافحة الإرهاب، والتي كان قد أدرج عليها سابقاً تحت الاسم المعروف "أبو محمد الجولاني"، كما أزالت وزارة الخزانة الأميركية اسم وزير الداخلية أنس حسن خطاب من القوائم ذاتها.

وقال المتحدث: "هذه الخطوة تعكس التقييم الأميركي للتغييرات التي قامت بها القيادة السورية الجديدة منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، بما يشمل جهود تحديد أماكن المفقودين الأميركيين، وتعزيز التنسيق الأمني، ومكافحة تهريب المخدرات، والتعاون في تقليص أي مخاطر مرتبطة بمواد أو جماعات مسلحة، إضافة إلى دعم مسار سياسي سوري شامل يشارك فيه السوريون دون إقصاء."

قرار مجلس الأمن يفتح المجال لمرحلة دبلوماسية جديدة
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت بالإجماع تقريباً مساء الخميس على قرار رفع اسمَي الرئيس الشرع ووزير الداخلية من قوائم العقوبات المفروضة عام 2014، حيث امتنعت الصين فقط عن التصويت دون استخدام الفيتو.

ورحّبت دمشق بالقرار، ووصف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، الخطوة بأنها "إشارة واضحة على الثقة الدولية المتنامية في الدولة السورية الجديدة"، وأضاف: "سوريا اليوم دولة شراكة وسلام، وليست ساحة لتصفية الحسابات. نمد يدنا للعالم لبناء علاقات تعاون وتنمية مشتركة."

وأشار علبي إلى أن سوريا تعمل على إعادة بناء دورها التاريخي كجسر حضاري واقتصادي بين الشرق والغرب.

ترامب: الشرع رجل قوي والولايات المتحدة منفتحة على تعاون موسّع
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثنى على نظيره السوري خلال تصريح أدلى به مساء الخميس من البيت الأبيض قائلاً: "أحمد الشرع رجل قوي، وقد حقق تقدماً كبيراً في ظروف معقدة للغاية. لقد انسجمت معه بشكل جيد، وسنلتقي قريباً. ما يحدث في سوريا يتجه نحو الأفضل."

وأضاف ترامب أن رفع العقوبات جاء "بعد مشاورات واسعة مع دول إقليمية وازنة، بهدف إعطاء سوريا فرصة حقيقية لإعادة بناء مؤسساتها واستعادة استقرارها الداخلي."

مسار متحرك بين واشنطن ودمشق قبل زيارة مرتقبة
وتشير معطيات دبلوماسية إلى أن الخطوات الحالية تأتي عشية الزيارة المرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل لبحث ملفات إعادة الإعمار والتعاون الأمني والاقتصادي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ