
الأمن الداخلي ينفذ حملة في مخيم النيرب ويعتقل تجار مخدرات مرتبطين بالنظام البائد
أفادت مصادر إعلامية رسمية بأن قوات الأمن الداخلي أنهت عملية أمنية في مخيم النيرب بمدينة حلب، اعتقلت خلالها عدداً من تجار المخدرات المطلوبين، ممن كشفت التحقيقات ارتباطهم بالنظام البائد.
وجاءت العملية بعد ورود شكاوى متكررة من الأهالي حول نشاط مجموعات منفلتة خارجة عن القانون داخل المخيم، عملت على ترويع السكان وترديد شعارات طائفية وتحريضية خلال تشييع أحد الأشخاص مؤخراً.
وانتشرت قوات الأمن الداخلي فجر اليوم داخل المخيم، حيث أوقفت المطلوبين وأحالتهم إلى القضاء العادل لاستكمال التحقيقات وأكدت قيادة الأمن الداخلي، التي يقودها المقدم محمد عبد الغني أبو حذيفة، أن هذه الإجراءات تأتي انطلاقاً من مسؤوليتها في حفظ الأمن والاستجابة لمطالب المدنيين.
في المقابل، شهد المخيم توتراً واسعاً خلال تشييع الشاب الفلسطيني السوري أيهم الصعبي، الذي قُتل برصاص عناصر من الأمن العام وقد ردد المشيعون هتافات غاضبة تضمنت شتائم ضد الدولة السورية.
وبحسب مصادر محلية، فقد أُصيب "الصعبي" بعيار ناري داخل المخيم، ونُقل إلى مركز طبي قبل أن يفارق الحياة متأثراً بجراحه أعقب ذلك انتشار واسع لقوات الأمن العام وفرض حظر تجول، فيما عُقد اجتماع بين ذوي الضحية والمسؤولين الأمنيين في حلب.
وأكدت الجهات الأمنية أنه جرى الادعاء رسمياً ضد المتهم، واستدعاء القوة التنفيذية التابعة لقسم النيرب للتحقيق، مشيرةً إلى أن العنصر المتورط قد أُحيل إلى القضاء.
وفي سياق متصل نقلت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا عن الجهات الأمنية في مخيم النيرب بمحافظة حلب معلومات تتعلق بحادثة مقتل الشاب أيهم الصعبي، مشيرةً إلى أنّه توفي جراء تعرضه لإطلاق نار، وأنّ المتسببين في الحادثة من عناصر الأمن العام أُحيلوا إلى القضاء لتحمل المسؤولية القانونية الكاملة.
وأوضحت الجهات المعنية أنّ ذوي الضحية شاركوا في تحديد مسار الإجراءات القانونية، حيث مُنحوا حق الاختيار بين تطبيق القصاص بحق المتهمين أو قبول الدية، وفق التشريعات المعمول بها.
وأضافت أنّ السلطات تستعد لرفع حظر التجول المفروض على المخيم بعد استكمال الإجراءات، مؤكدة أنّ أي اعتداء يستهدف مؤسسات الدولة أو العناصر الأمنية سيُواجَه على الفور.
هذا وشددت الجهات المختصة على استمرار متابعة القضية لضمان تحقيق العدالة وتهدئة مخاوف الأهالي، في وقت يترقب فيه سكان المخيم استئناف حياتهم الطبيعية.