
استياء من حضور مسؤولة في عهد النظام البائد لاجتماع رسمي بحماة
قرر وزير الأوقاف في الحكومة السورية الانتقالية، الأستاذ “حسام حاج حسين”، فسخ عقد تجهيز واستثمار وإدارة موقع مجمع يلبغا بدمشق.
وينص القرار على فسخ العقد الموقع مع شركة “نقطة تقاطع” محدودة المسؤولية، التي يمثلها “وسيم أنور القطان”، ومصادرة التأمينات النهائية، والمطالبة بالعطل والضرر إن وُجد.
وكشف القرار أن مديرية الأوقاف بدمشق سوف تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستلام العقار المذكور جبريًا وعلى الواقع الراهن، وتحصيل المبالغ المالية المترتبة في ذمة المذكور وفق الأصول.
ويأتي ذلك بناءً على أحكام القانون رقم 31 لعام 2018 الناظم لعمل وزارة الأوقاف، وعلى أحكام القانون رقم 51 لعام 2004، وعلى عقد تجهيز واستثمار وإدارة موقع مجمع يلبغا بدمشق.
وفي وقت سابق، قدّر مستثمر مجمع يلبغا في دمشق، “وسيم القطان”، المدرج على لائحة العقوبات الغربية، بأن كلفة المشروع تجاوزت 100 مليار ليرة سورية، وذكر أنه لن يغير اسم المشروع، وأنه سيكون “داون تاون سوريا”، وفق تعبيره.
وذكر أن الطابق الأرضي قد تم استثماره بالكامل، وكذلك جزء من الطابق الأول، في حين يجري استكمال تأمين الكهرباء في الطوابق الأخرى، وأنه عند استثمار بقية الطوابق، سيكون المجمع جاهزًا خلال عشرة أشهر.
وتابع، لكن بسبب الضائقة المادية التي تمر بها البلاد، هناك تقييد للمستوردات، وبالتالي عزوف الناس عن العمل، خاصةً أن المساحات فيه تجارية وتبلغ أكثر من 30,000 متر مربع، حسب تقديراته في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد البائد.
وتحدث عن العمل على تحسين محيط المجمع، بالتعاون مع محافظة دمشق، بما يتضمن شارع الثورة، ساحة المرجة، والبحصة، كما أنه سيصبح خاليًا من “البسطات” بعد بدء عمل الأسواق التفاعلية المخصصة لها.
وكان وسيم القطان، المستثمر لمشروع مجمع يلبغا في شارع الثورة بدمشق، قد كشف عن اقتراب نهاية العمل في المشروع وإنجازه بشكل كامل، وقدّر إنجاز ما يقارب 90% من المشروع.
وبغطاء من نظام الأسد المخلوع، وضمن صفقة غير معلومة البنود، حصل القطان على عقد استثمار المجمع من وزارة الأوقاف عام 2018 مقابل إيجار سنوي بلغ 1,020,000,000 ليرة سورية، لتحويله إلى مجمع سياحي وتجاري.
هذا، ويعد “مجمع يلبغا” أحد أقدم المشاريع في دمشق، إذ وُضع حجر أساسه في بداية سبعينيات القرن الماضي، دون الانتهاء من بنائه حتى الآن، نتيجة فساد مؤسسات حكومة ميليشيا نظام الأسد البائد.