
المؤسسة العامة للنقل: باصات حديثة في الخدمة لتخفيف العبء عن المواطنين
أعلن المدير العام للمؤسسة العامة لنقل الركاب، عمر قطّان، أن المؤسسة تسعى إلى تطوير قطاع النقل الداخلي من خلال إدخال باصات حديثة ومتطورة، بهدف التخفيف عن المواطنين والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.
وأشار قطّان إلى أن 50 باصاً مقدّمة من دولة بيلاروسيا وصلت إلى ميناء طرطوس في التاسع من أيار الجاري، كهدية موجهة للشعب السوري، في إطار تعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل بين البلدين.
وأوضح أن الباصات جرى توزيعها على أربع محافظات وفقاً للاحتياجات الفعلية، حيث نالت دمشق الحصة الأكبر بـ22 باصاً، فيما حصلت حلب وحمص على 10 باصات لكل منهما، واللاذقية على 8 باصات.
ووصف هذه الخطوة بأنها واحدة من الإجراءات المهمة التي تنفذها المؤسسة ضمن خطتها لتحديث الأسطول وتحسين واقع النقل الداخلي، بما يلبّي احتياجات المواطنين في مختلف المناطق.
وفي السياق ذاته، استلمت مديرية نقل الركاب في اللاذقية 8 باصات جديدة مقدّمة من وزارة النقل، حيث صرّح مدير المديرية، عبد الواحد حاج حسين، أن الباصات حديثة ومخصصة للعمل ضمن المدينة، وتتسع لـ30 راكباً جلوساً، وتتميّز عن الباصات القديمة باحتوائها على 3 أبواب لتسهيل عمليات الصعود والنزول.
كما أشار إلى أن الباب الأوسط مزوّد بمزلاج خاص لخدمة ذوي الإعاقة، ويُراعي التصميم انخفاض مستوى ارتفاع الباص، ما يسهم في صعود الركاب ونزولهم بسهولة وسلاسة، فضلاً عن احتوائه على نظام تهوية جيد. وبيّن أنه سيتم تفعيل الباصات الجديدة على المحاور الأساسية لخطوط النقل الداخلي خلال الأسبوع القادم.
ورث السوريون عن نظام الأسد، في عهدَي الأب والابن، قطاع نقل متهالك كسائر القطاعات الخدمية، يقوم على منح امتيازات النقل الداخلي للقطاع الخاص، في ظل تآكل البنية التحتية نتيجة 14 عاماً من الحرب، وسوء الإدارة الممنهج.
ويُذكر أن قطاع النقل في سوريا كان مزدهراً قبل استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سبعينيات القرن الماضي، حيث اعتمدت منظومة النقل حينها على حافلات نقل كبيرة و”ترامواي” يعمل على الكهرباء عبر خطوط حديدية، كانت تغطي معظم أحياء العاصمة دمشق.
لكن مع وصول الأسد الأب إلى الحكم، أُلغيت منظومة الترامواي، وجرى تفكيك البنية الحديثة لصالح منظومة جديدة قائمة على الاعتماد على حافلات جماعية صغيرة (14 راكباً)، بينما مُنحت خدمات النقل الداخلي لاحقاً بشكل شبه كامل لقطاع خاص مرتبط بالدائرة الاقتصادية المحيطة بالنظام السابق.