وزارة الأوقاف تُصدر تعميماً جديداً يحدّد ضوابط الخطاب الديني على المنابر
وزارة الأوقاف تُصدر تعميماً جديداً يحدّد ضوابط الخطاب الديني على المنابر
● أخبار سورية ٢٦ مايو ٢٠٢٥

وزارة الأوقاف تُصدر تعميماً جديداً يحدّد ضوابط الخطاب الديني على المنابر

أصدرت وزارة الأوقاف تعميماً جديداً يوم الأحد الفائت الموافق لـ25 أيار/مايو الجاري، أكدت فيه أهمية الدور المحوري الذي يلعبه المنبر في توجيه المجتمع وتعزيز قيم التعايش والسلم، مشددة على ضرورة التزام الخطباء بجملة من الضوابط والمعايير التي تكفل الحفاظ على خطاب ديني متوازن ومسؤول.

وجاء في التعميم أن الوزارة، حرصاً منها على ترسيخ خطاب ناضج يسهم في البناء والنهضة، تهيب بجميع خطباء المنابر الالتزام بمنهج الوسطية الإسلامية والفكر المعتدل المتزن، الذي يبتعد عن الغلو والتطرف بصوره كافة، سواء في القول أو الطرح أو التوجيه.

كما شددت الوزارة على أهمية اعتماد خطاب إيجابي يتسم بالحكمة، ويبتعد عن التعصب أو التحزّب، مؤكدة ضرورة تحييد المنبر عن الطعن في الكيانات أو الأشخاص، حفاظاً على مكانته الجامعة ودوره في رأب الصدع لا تعميقه.

ودعت الوزارة إلى الالتزام بالضوابط العلمية والمنهجية، ولا سيما التحقق من صحة المعلومات، والرجوع إلى المصادر الموثوقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الديني السليم المبني على الدليل والمعرفة. وأكدت أن خطاب المنبر يجب أن يكون جامعاً، يوحّد الكلمة، ويؤلف بين القلوب، ويُسهم في ترسيخ روح التعايش والسلم الأهلي بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على الواقع المعيش وتقديم الطرح المناسب الذي يحاكي حاجات الناس وهمومهم.

ومن بين التوجيهات الواردة أيضاً، شددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالمدة الزمنية المخصصة للخطبة، والتي حُددت بثلاثين دقيقة كحد أقصى، داعية إلى تجنب الإطالة والتشتيت، والالتزام بالمضمون المركز والهادف. وفيما يخص القضايا الطارئة أو ما يُعرف بـ”النوازل”، أوضحت الوزارة أن المرجعية في طرحها تعود إليها حصراً، لضمان تناولها بالطريقة المناسبة.

وخُتم التعميم بالتأكيد على أن المرجعية الشرعية للخطاب الديني تظل ضمن إطار المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، والمذاهب العقدية الثلاثة المعتمدة: الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث.

وقد لاقى التعميم تفاعلاً بين المتابعين والمهتمين بالشأن الديني، حيث عبّر كثيرون عن تأييدهم لهذه الخطوة، معتبرين أن تنظيم الخطاب الديني وتوجيهه نحو الاعتدال والوحدة يُعد ضرورة في ظل التحديات الراهنة. وأشار عدد من المعلقين إلى أن التزام المنابر بالوسطية والضوابط العلمية يسهم في إعادة الثقة بالدور التربوي والديني للمسجد، ويعزز مكانته كمحور جامع في المجتمع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ